رصدت شبكة المدافعين عن حقوق الإنسان "حياة" وشبكة مراقبون بلا حدود "راصد" في مؤسسة عالم جديد للتنمية وحقوق الإنسان التي اتحدت الأحد في أعمال التوثيق والرصد في مبادرة "تعالوا نفرح بمصر وبنصر تشرين الأول/أكتوبر"، وجود حركة طبيعية للمواطنين صباح الأحد، في شراء مستلزمات الحياة اليومية، والذهاب للمتاجر، وكذلك ذهاب عمال وموظفي الطوارئ إلى أعمالهم في المستشفيات ومحطات مياه الشرب والكهرباء والمخابز في صورة عادية رغم أن الأحد عطلة رسمية. وأكد الناشط والخبير الحقوقي في المؤسسة، ومنسق المبادرة  عماد حجاب، الأحد، أنه تم رصد فتح المحلات التجارية بأنواعها كافة لاستقبال المواطنين صباحاً، مما يدل على عدم وجود خوف من أصحابها من تعرضها للعنف بسبب دعوات الإخوان، وتهيئ المحلات التجارية عبر تعليق أعلام مصر والزينة للاحتفال بذكرى الفرحة والانتصار العظيم، كما انتشرت أعمال بيع أعلام مصر وصور الزعماء والقادة المصريين في حرب تشرين الأول، ورؤساء مصر السادات وعبد الناصر، فضلا عن صورة الفريق أول عبد الفتاح السيسي في معظم شوارع محافظات مصر. وأوضح أن شبكة المدافعين عن حقوق الإنسان "حياة"، وشبكة مراقبون بلا حدود "راصد"، رصدت حرص عدد من الأسر المصرية، والشباب، والسيدات، وكبار السن من الرجال على توزيعها مجاناً على الأصدقاء، والجيران، والمارة في الشوارع منذ ليلة السبت الماضي، والأحد 6 تشرين الأول، واستعدادهم صباحا لوضع الكراسي للجلوس أمام المنازل مع بدء حركة المواطنين والمسيرات للاحتفال في الرابعة عصر الاحد.  كما رصد التقرير الحقوقي انتشار قوات ومدرعات الجيش والشرطة في كثافة في محافظات القاهرة، والجيزة، والإسكندرية، والسويس، والإسماعيلية، ومدن المحلة الكبرى، وطنطا، والمنصورة، ودمنهور، والطرق السريعة بين المحافظات، والطرق الرئيسية في القاهرة في طريق صلاح سالم، والأوتوستراد ، فضلا عن تواجدها في ميادين التحرير، والنهضة، ورابعة، ومحيط وزارة الدفاع، وشارع قصر العيني، وشارع جامعة الدول العربية، وشارع البطل أحمد عبد العزيز، لتأمين المواطنين المشاركين في الاحتفالات، ومنع وصول مسيرات الإخوان إليها. وأشار إلى أنه تم أيضاً رصد إغلاق الجيش لمحاور ميدان التحرير، وقصر الاتحادية منذ الصباح، وبدء دخول المواطنين بعد تفتيشهم للتأكد من عدم وجود أسلحة، أو وجود مندسين بينهم تابعين لجماعة الإخوان المحظورة، وينتظر استمرار دخولهم حتى الثالثة أو الرابعة عصراً لحين انطلاق الاحتفالات، وبدء مشاركة اللجان الشعبية الشبابية في أعمال تنظيم المسيرات، والدخول إلى الميادين. وطالب حجاب الدولة المصرية بالتصدي بكل قوة وحزم لأي خروج على القانون خلال احتفال الشعب المصري بانتصارات الجيش في السادس من تشرين الأول، ومرور 40 عاما الأحد على ذكرى النصر المجيد، وعدم السماح لجماعة الإخوان بالإساءة لنصر تشرين الأول واغتيال فرحة مصر. كما دعا إلى تطبيق القانون بسرعة ضد الخارجين عليه من عناصر الإخوان الذين يخططون الأحد لارتكاب أعمال إجرامية وعنف ودم ضد الشعب والجيش والإضرار باستقرار المجتمع. وشدد حجاب على ضرورة عدم التهاون في حق الدولة حتى لا تظهر في موقف الضعيف فيتطاول عليها المجرمون والإرهابيون، بترويع وترهيب المواطنين الآمنين من أبناء الشعب المصري.