يشهد محيط مصنع موبكو للأسمدة في المنطقة الحرة العامة في ميناء دمياط، الثلاثاء، حالة من الاستنفار والتواجد الأمني الكثيف تحسباً لأي ردود أفعال من معارضي المصنع من أهالي قرية السنانية المجاورة له، خصوصاً بعد إعلان ائتلاف (مواطنون ضد مصانع الموت في السنانية) المعارض للمصنع رفضة للحكم القضائي الذي أصدرته المحكمة الإدارية العليا مساء الاثنين الماضي، والذي يعطي الحق لـ"موبكو" في استكمال توسعاتها المسماة "موبكو 1" و "موبكو 2". وأكد حسن الشعراوي منسق الائتلاف عدم السماح بتشغيل التوسعات، متهما موبكو بعدم التزامها بتنفيذ خطة توفيق الأوضاع البيئية التي أقرتها اللجنة العلمية لتقييم الأثر البيئي. وعلى الجانب الآخر، طالب المهندس حسن عبدالعليم رئيس مجلس إدارة شركة موبكو، المحافظ الجديد اللواء محمد عبداللطيف منصور، باتخاذ الإجراءات اللازمة التي تتيح تنفيذ الحكم باستكمال توسعات موبكو، خصوصا بعد ثبوت سلامتها وعدم إضرارها بالبيئة أو صحة المواطنين، وفقا لكافة التقارير البيئة الصادرة في هذا الشأن. من جانبه، أكد مصدر أمني في المحافظة عدم تسلم الأجهزة الأمنية الصورة التنفيذية للحكم اللازمة لتنفيذها، لافتا إلى أن مدير الأمن اللواء أبوبكر الحديدي عقد لقاء مع عدد من أهالي السنانية للتوصل لتوافق يمكن من خلاله التوصل لحل يحقق مصلحة الأطراف كافة. وكانت أزمة مصنع موبكو شهدت تطورات متلاحقة خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة حاولت خلالها الحكومات المتعاقبة بدءاً من حكومة نظيف وحتى الآن من المماطلة والتسويف وعدم حسم القضية، تجنبا لحدوث مواجهات بين الأهالي المعارضين لموبكو والعاملين في المصنع، والتي بلغت في بعض الأحيان وقوع أحداث دامية شهدت تخريباً لمنشآت المصنع وحرق لمنشآته، علاوة على مواجهات أسفرت عن سقوط عشرات المصابين.