دعا المستشار السياسي للرئيس المؤقت مصطفى حجازي إلى "إعادة تقييم جميع المناهج التي تبنتها مصر طوال الأعوام الماضية"، مؤكدًا أن "بلاده شهدت تغييرا كبير في الاقتصاد والسياسة". وأكد حجازي، خلال كلمته في مؤتمر المال التاسع، الإثنين أن "مصر أصبح لديها مواطن مختلف وعلاقة مختلفة بين الدولة والمواطن، وأصبح هناك مواطن جديد لديه طرق غير تقليدية للحصول على المعلومات، ولابد أن نعترف بهذا التغير على المستوى الاجتماعي والاقتصادي". وأوضح مصطفى حجازي أن "المسار الديمقراطي في مصر يتطلب ترسيخًا للعدالة الاجتماعية، والعمل على جلب المساعدات التي تساند مصر في الوقت الحالي، واستخدام العقول الناجحة في البلاد". وطالب حجازي بـ "أن يكون لدى مصر عقل مؤسسي منظم، ويكون لدينا ذراع تنفيذي قوي ممثل في الحكومة. والحكومة الحالية التي تؤدي بشكل جيد، ولكننا نحتاج لوجود تخطيط للأعوام المقبلة، علينا كذلك نحتاج أن نسيطر على القيم السلبية كافة في حياتنا، وكيفية استخدامنا لحقوقنا بشكل جيد وصالح، ويجب أن نعيد النظر في تعريف العدالة في مجتمعنا. وأشار حجازي إلى أنه "يجب الحرص على بناء القضايا الاقتصادية على أسس اجتماعية سليمة، وعلينا إعادة تقييم جميع المناهج التي تبنيناها طوال الأعوام الماضية"، مضيفًا أن "مصر تبني أمة جديدة، ومن المهم معرفة ما نملكه وكيفية استخدامه، حتى نوظف ما لدينا من إمكانيات بشكل صحيح وسليم". وأكد حجازي، في ختام كلمته أن "مصر تحتاج لتمكين أصحاب الخبرات في مصر، دون الاعتماد على الخبرات القليلة التي لا تحقق الأهداق المرجوة، وأن الوقت الراهن في مصر يختلف عن أي وقت سابق"، مشيرًا إلى أن "وسائل الإعلام الاجتماعي لعبت دورًا مهمًا في مصر".