واصلت، الثلاثاء، قوات الجيش والشرطة الحملة الأمنية في سيناء، لليوم الثامن عشر على التوالي، مستهدفة عدد من المناطق التي يختبئ فيها المسلحون، والمشتبه بوجود كميات كبيرة من الأسلحة فيها، وكذلك أماكن تخزين الوقود المدعم الذي يتم تجميعها وتهريبها إلى قطاع غزة. وأفاد شهود عيان أن آليات تابعة للجيش والشرطة مدعومة بطائرات الـ"أباتشي" هاجمت الثلاثاء، منطقتي جوز أبو رعد والمهدية جنوب رفح، وداهمتها، بالإضافة إلى إغلاق الطرق الرئيسية والجانبية كلها التي تؤدي إليها. وقال الشهود إن الحملة الأمنية استهدفت عدة مخازن ومستودعات للوقود في المنطقة، حيث كانت تجمع لتهريبها إلى قطاع غزة عبر الأنفاق. وأكدت مصادر أمنية أن الحملة استهدفت أيضًا منطقة التلول للمرة الأولى غرب العريش، وجرى تدمير عدد من العشش المصنوعة من البوص، وضبط شاحنات محملة بالوقود المهرب. وقطعت، الثلاثاء، شبكات الاتصالات وخدمات الانترنت، تزامنًا مع بدء العملية الأمنية، في محاولة لقطع الاتصالات بين المطلوبين حتى يتم تطويقهم والقبض عليهم. وأكد القيادي في جماعة "أهل السنة والجماعة" في شمال سيناء، الشيخ محمد عدلي،  في بيان له على صفحته على الـ"فيسبوك"، أن أهل العريش أبرياء من دماء جنود الجيش والشرطة، وأن الجماعة تدين قتل الأبرياء واعتقال من قال عنهم رموز أهل سيناء المعروف عنهم الوسطية ونبذ العنف، أمثال الحاج أسعد البيك، وعبد العزيز ميسر، واللذان قبض عليهما في وقت سابق من الأسبوع الجاري، وأوضح أنه سينظم مؤتمرًا جماهيريًا في العريش لتوضيح رؤية الجماعة للعنف. وقال "نكرر أننا ضد أي أعمال عنف تستهدف الجيش والشرطة وضد قتل الأبرياء، وأيضًا ضد التشويه المتعمد من قبل القنوات الفضائية، ووصف أهل سيناء بأنهم إرهابيين، وكأن أهل سيناء ليسوا مصريين، وزرع احتقان بين أهالي سيناء والمنظومة الأمنية، بسبب تشويه الإعلام المتكرر". وألقت قوات الأمن، الاثنين، القبض على أحد العناصر داخل سوق الجوره في الشيخ زويد، بعد مطاردة، والقبض عليه بعد إصابته. وأكدت المصادر أن لديها معلومات بشأن وجود عدد من المطلوبين الخطرين داخل مناطق جبليه في الشيخ زويد، وأن عدة حملات مداهمة تمت من أجل ملاحقتهم، وعلى رأسهم طبيب بن لادن، رمزي موافي، الذي تقول المصادر أنه هو الذي يقود العمليات في سيناء، وكذلك عدد من العناصر الصادر ضدها أحكام، والمتورطة في هجمات ضد قوات الجيش والشرطة.