ساد الهدوء قرية دلجا التابعة لمركز ديرمواس في محافظة المنيا جنوب مصر، عقب سيطرة أجهزة الأمن بمساندة القوات المسلحة وأهالي القرية على الأوضاع، من دون أي خسائر في الأرواح. وقد اندلعت في دلجا أحداث شغب كثيرة منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي، وظهور الجماعات المسلحة، التي أدت إلى فزع الأهالي، وسط حالة من الانفلات الأمني، والتعدي على المنشآت والمواطنين. وتشهد قرية كرداسة في محافظه الجيزة حاليًا، حالة من القلق، بسبب سيطرة الجماعات المسلحة على القرية، كحال الوضع في دلجا قبل بسط الأمن سيطرته عليها، حيث طالب المواطنين الأجهزة الأمنية، بسرعة التدخل للسيطرة على الوضع الأمني هناك، وفرض هيبة الدولة والاستقرار. وقال الخبير الأمني اللواء إبراهيم خليل، إن رجوع هيبة الدولة يرتبط بالسيطرة على منطقة كرداسة، ويجب أن تعتمد الدولة على تنمية الوعي لدى أهالي القرى التي تتعرض إلى "قرصنة إرهابية"، على حد وصفه. وأوضح خليل، أنه "من غير المعقول وضع قوات تأمين في كل قرية في مصر، وأن الدولة يجب أن تهتم بالمواطنين أكثر، وأن المناطق التي تستوطنها جماعات العنف المسلح، تحكمها العصبيات والعائلات، وهو ما يُمثل خطورة في اقتحامها. وتتعالى الأصوات في مصر الداعية إلى عودة الاستقرار والهدوء، بعد موجة من العنف شهدتها خلال الفترة الأخيرة، عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي.