يُحاصر أهالي قرية أبو مسلم، التابعة إلى محافظة الجيزة، بيت الشيعي فرحات محمد علي، ويلقون الطوب عليه، تمهيدًا لاختراق المنزل، وسط احتفالات الشيعة بمولد إمام الرضا، في ظل غياب تام للأمن، بعد المذبحة التي شهدتها القرية في حزيران/يونيو الماضي، حيث فتك الأهالي بالإمام الشيعي حسن شحاتة والتمثيل بجثمانه. وشهدت القرية، في 23 حزيران/يونيو 2013، تجمعًا للعشرات من أهالي زاوية أبو مسلم، أمام منزلاً مملوكًا لأحد السكان المعروفين بانتمائهم إلى المذهب الشيعي، أثناء اجتماع ديني حضره الداعية الشيعي حسن شحاته ومجموعة من أتباعه، وحاصروه لفترة، وسط تحريض من دعاة سلفيين، وألقوه بالحجارة وقذائف المولوتوف، ثم حاولوا اقتحامه، وقاموا بهدم أجزاء من السقف قبل أن ينجحوا في إخراج الشيخ حسن شحاته وشقيقيه وواحد من أتباعه، وقاموا بضربهم بعصي وآلات حادة وسحلهم في الشارع قبل أن تتسلمهم الشرطة، التي تواجدت منذ بداية الحصار ولم تتدخل، وذلك وفق إفادات لشهود عيان من المنتمين إلى المذهب الشيعي، فيما أعلنت وزارة الصحة، وفاة الأربعة الشيخ حسن محمد شحاتة، وشقيقيه: شحاتة محمد شحاتة وإبراهيم محمد شحاتة، وأحد تلاميذه عماد ربيع علي.