عثر عمال في قرية عين أقصاب، في جماعة عياشة، التابعة لإقليم العرائش، هذا الأسبوع، على قنبلة، أثناء قيامهم بعملية حفر، على خلفية أعمال شق ممر يربط القرية بالطريق الرئيسية. ولم تنفجر القنبلة، لكن حالة من الخوف دبت في نفوسهم، وفور عثورهم عليها أبلغوا السلطات الأمنية، التي حلت على الفور في القرية، رفقة قائد جماعة عياشة، وعناصر الدرك الملكي (جهاز أمني مكلف بالقرى)، التابعين لسرية الجماعة القروية خميس الساحل. واتضح بعد معاينة القنبلة أنها من مخلفات الاستعمار الإسباني لشمال المغرب، وأصدر مسؤولون أوامرًا بتفجيرها، بعد الاستعانة بأحد الخبراء في مجال تفجير القنابل، الذي قدم من مركز متخصص تابع للأمن في مدينة القنيطرة، حيث تم تفجير القنبلة  بعد حفر خندق في أطراف القرية، بعيدًا عن الساكنة. يذكر أن هذه ليست هي المرة الأولى التي يتم فيها العثور على قنابل في هذه القرية، حيث يمكن مشاهدة قرويين لا يزالون يعانون لسبب بثر أطرافهم، إثر إنفجار قنابل صغيرة، كانت مطمورة في التراب. وعن أصل وجود هذه القنابل، أفاد بعض العارفين، أن الاستعمار الإسباني كان يريد إخضاع مناطق جبلية في شمال البلاد، بعد أن إستعصى عيه ذلك في البر، فلجأ إلى إلقاء قنابل من الجو، لايزال الكثير منها لم ينفجر بعد، مهددًا سلامة المواطنين. ولا تزال العديد من القنابل مطمورة تحت الأتربة والحقول، بعد أن جرفتها الأمطار، ونتيجة عوامل التعرية، وبين الفينة والأخرى تظهر قنابل لسبب عمليات شق الطرق، وزراعة الأرض، حيث سبق أن انفجرت قنابل في وجه مزارعين، ورعاة  غنم، أدت إلى بتر أطرافهم.