أكد سفير تركيا لدى القاهرة حسين عوني أن الأزهر الشريف وشيخه الدكتور أحمد الطيب لهما مكانة كبيرة في قلوب الشعب التركي، وأن علماء تركيا، الذين تخرجوا في جامعة الأزهر، هم حملة الرسالة الأزهرية، ويحترمون الأزهر وشيوخه. وقال السفير التركي، عند استقباله لوفد الأزهر، في مقر السفارة، الخميس، أن "علاقات تركيا بالأزهر كبيرة وقديمة، وأن ما حدث من رئيس الوزاراء التركي كان مجرد سوء فهم، حيث أن أردوغان بالفعل يحترم الأزهر، وشيخه، وهو أول رئيس حكومة تركي يزور مشيخة الأزهر الشريف"، واعدًا بنقل رسالتهم إلى أردوغان"، معربًا عن تقديره واحترامه لزيارتهم للسفارة التركية. وكان وفد رفيع المستوى من علماء الأزهر الشريف، وأعضاء هيئة التدريس في جامعة "الأزهر" برئاسة رئيس النادي الدكتور محمد حسين عويضة، قد تقدموا باحتجاج رسمي إلى السفارة التركية لدى القاهرة، على إساءة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان إلى فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر أحمد الطيب.   وأصدر علماء جامعة "الأزهر" بيانًا، لمناسبة هذه الزيارة، قالوا فيه "إن جامعة الأزهر هي من أهم مؤسسات الأزهر الشريف، وفيها آلاف العلماء، ملء السمع والبصر، في كل علم وفن، قد ساءها التطاول على مقام الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، ذي المكان والمكانة في قلب الأمة، وأن علماء الجامعة يقفون صفًا واحدًا خلف فضيلته، ولا يقبلون الإساءة إليه، ويستنكرون التطاول عليه، لما له من قيمة وقامة، استمدها من علم يعيه، ونسب يزكيه، ورسالة يحملها بين جنبيه"، مضيفًا أن "علماء الأزهر يسوؤهم ما يسوء إمامهم الأكبر، ويؤذيهم ما يؤذيه، لذا فإنهم يرفعون صوتهم عاليًا بالاحتجاج على ما ذكره رئيس الوزراء التركي رجب أردوغان". وطالب العلماء في بيانهم أن يصل احتجاجهم إلى رئيس الوزراء التركي، ليعلم أنه "لم يسء لفضيلة الإمام الأكبر وحده، وإنما أساء للألوف من علماء جامعة الأزهر"، ويدعوه علماء جامعة الأزهر إلى "مراجعة نفسه، وتصحيح موقفه، والفيء إلى الحق، والرجوع إليه من شأن الرجال، سيما وأن فضيلة الإمام الأكبر من الدعاة إلى الخير والسعاة فيه، والذي يرقب حركته، ونحن أدرى بها، نراها متجهة دائمًا إلى ما يحقق الصالح العام للمصريين والمسلمين عامة، فهو الناصح الأمين دائمًا، وهو الصلب في الحق دومًا، وهو على القدر الوفي من تحمل المسؤولية تجاه مصر والمسلمين في العالم".