واصلت قوات الجيش المصري، العملية العسكرية في سيناء لليوم الثالث على التوالي، حيث قامت طائرات الأباتشي بقصف أماكن عدة، تقول السلطات، إنها "بؤر للإرهابيين جنوب مدينتي رفح والشيخ زويد". وقالت مصادر أمنية، أن "العملية العسكرية مفتوحة، وليس لها توقيت زمني، وأنها مرتبطة بالقضاء على كل المسلحين المتورطين في هجمات ضد قوات الجيش والشرطة". وأضافت، أنه "يتم استهداف الشاحنات الصغيرة التي تستخدم في شن الهجمات، والمجهزة لحمل الأسلحة الرشاشة الثقيلة، إضافة إلى مخازن للأسلحة". وأوضحت مصادر أمنية أخرى في شمال سيناء، أن "11 مسلحًا على الأقل سقطوا، الأحد، بين قتيل وجريح في اليوم الثاني للحملة العسكرية، والتي بدأت منذ أول أمس"، مضيفة أن "10 مطلوبين آخرين تم القبض عليهم". وأوضحت المصادر، أن "مجموعات قتالية تابعة للجيش المصري، والأمن المركزي، مدعومة بغطاء جوى مكثف من طائرات الأباتشي، شاركت في العملية التي تستهدف القبض على العناصر التكفيرية المسلحة، والخارجين عن القانون، في قرى جنوب الشيخ زويد ورفح" . وأشارت المصادر إلى أنه "تم أيضًا من خلال العمليات، تدمير عدد من الأماكن التي كانت تختبئ بها العناصر المسلحة والسيارات التي تستخدمها تلك العناصر إلى جانب ضبط عدد من مخازن الأسلحة والذخيرة". وأكدت المصادر، عن "تضييق الخناق بشكل كبير على العناصر المسلحة والمطلوبة من خلال القوات البرية التي تشارك في العملية، مما جعل تنقلهم محدود للغاية"، مضيفة أن "قطع الاتصالات ساعد بشكل كبير في حصار هذه المجموعات، وقطع كل الإمدادات التي كانت تصل إليهم". وواصل الجيش أيضًا عملية ردم الأنفاق، حيث أعلنت مصادر أمنية أن "الجيش المصري دمر أمس 9 أنفاق على الحدود بين مصر وقطاع غزة، كانت تستخدم لتهريب البضائع والأفراد"، موضحة أنه "تم تدمير منزل كان بداخله نفق يستخدم في أعمال التهريب، وأن الأنفاق التي تم تدميرها تقع في مناطق شمال معبر رفح". وكشفت المصادر أن "ضابطًا في الجيش المصري توفي أمس، أثناء العمليات العسكرية في سيناء، ولم تكشف المصادر عن ملابسات وفاة الضابط"، مضيفة أن "رتبة الضابط مقدم أركان حرب، ويدعى مدحت طلعت". وأعلن الجيش المصري أمس، أنه "قتل 9 مسلحين في اليوم الأول للحملة، فيما تم اعتقال 9 آخرين، ومصادرة كميات كبيرة من الأسلحة والعبوات الناسفة، وتدمير 33 سيارة ،كانت تستخدمها العناصر المسلحة"