اندلعت الاشتباكات في ميدان الأربعين وشارع الجيش في محافظة السويس مجددًا، مساء الجمعة، بين أنصار الرئيس السابق محمد مرسي، وعدد من المواطنين. فقد قام أنصار مرسي بالاعتداء بالضرب على عدد من أنصار وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي، أثناء قيامهم برفع لافتات تطالب بالقضاء على "الإرهاب"، في ميدان الأربعين، وكذلك الاعتداء على مصور صحافي وناشط سياسي أثناء تواجدهم في الميدان، حيث انطلق عناصر "الإخوان" في مسيرة من ميدان الأربعين إلى شارع الجيش، وتطورت إلى القذف بالحجارة، مما تسبب في وقوع عدد من الإصابات من جانب الطرفين، فضلاً عن انتشار حالة من الذعر والكرّ والفرّ في الميدان. وطالبت قوات الجيش المواطنين بإخلاء الشوارع والميادين، تمهيدًا لتفعيل حظر التجوال، وأكد الجيش الثالث الميداني، من خلال بيان تم توزيعه على المواطنين في شوارع السويس، عصر الجمعة، شكره وتقديره لأهالي السويس، على مساعدة قوات الجيش في عملها، والتزامهم بقرارات الحظر، وطالبت المواطنين بضرورة إخلاء الشوارع قبل بدء ساعات حظر التجوال، فيما شدد البيان على عدم السماح لاي أحد بخرق الحظر. وحلقت الطائرات الحربية والطائرات الهليكوبتر بكثافة في سماء السويس، ولا سيما في أماكن التظاهرات، وبطول المجرى الملاحي لقناة السويس وفي محيطها، في حين استعدت القوات المسلحة لغلق منافذ المحافظة كافة بالمدرعات والدبابات، التي انتشرت على منافذ السويس، وفي الشوارع الرئيسة تمهيدًا لتطبيق حظر التجوال.