قال قائد القوات المصرية في حرب الخليج اللواء الخبير الاستراتيجي محمد علي بلال لـ"العرب اليوم" إن الأمر من الممكن ألا يتطور إلى تدخل عسكري فعلي في سورية لأن الإدارة الأميركية خسرت الكثير في حرب العراق وأفغانستان. وأكد أن الوضع في سورية لا يهدد مصر على حدودها على الإطلاق ولكن التهديدات موجهة ضد سورية، موضحاً أن الهدف الغربي هو إسقاط سورية وليس بشار الأسد وتشكيل حكومة موالية للغرب ثم التمهيد لانتشار الجماعات الإرهابية ليكون الوضع مثل العراق، أما عن المشهد المصري فقال إن الغرب بدأ يتفهم حقيقة الوضع وأن مصر لديها شأن داخلي تقوم بالعمل على حله كما أن الغرب يدرك جيداً أن مصر حجر الزاوية في منطقة الشرق الأوسط. وأشار إلى أن الصراع العربي الإسرائيلي له عمق كبير في وصول الأزمة السورية إلى هذا الحد موضحاً أن الإدارة الأميركية تهدف إلى توصيل رسالة عن طريق ذلك الوضع في سورية إلى الدول التي ترفض الاعتراف بإسرائيل فكان أولها العراق ثم ليبيا والآن سورية. وأوضح أن الإدارة الأميركية تحاول جاهدة التدخل في المشهد السياسي المصري لإرباكه عن طريق عدد من عملائها الذين يتمثل دورهم في عرقلة إجراءات التحول الديمقراطي فتارة يعترضون على مسودة الدستور وتارة أخرى يعترضون على أسلوب مواجهة العنف وكذلك على أسلوب فض الاعتصامات ومنهم من يحاولون إقناع الرأي العام بأن التصالح كان أفضل وينتشرون في وسائل الإعلام لتنفيذ تلك المهمة، مؤكداً أن الموجة القادمة من الثورة ستكون ضد عناصر الطابور الخامس وشدد في نهاية كلماته أن مصر لا تهدد الأمن والسلم الدوليين وأن لديها شأناً داخلياً تقوم بحله.