أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو، الثلاثاء، في مقر وزارة الخارجية الفلسطينية في رام الله، أن مواصلة إسرائيل للاستيطان سلوكًا غير قانوني أو شرعي، محذرًا من مغبة انهيار حل الدولتين، فيما دعا وزير الخارجية الفلسطينية دكتور رياض المالكي إلى ضرورة تدخل دول منظمة التعاون الإسلامي و المجتمع الدولي لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، وإيجاد الآليات الدولية التي تحول دون استمرار اسرائيل في سياستها الممنهجة ضد أبناء الشعب الفلسطيني  وممتلكاته. وجدد إحسان أوغلو في مؤتمر صحافي جمعه بوزير خارجية فلسطين، على التزام دول منظمة التعاون الإسلامي بدعم حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وتقديم الدعم السياسي والمالي، وخاصة الخطة القطاعية لتنمية مدينة القدس، وتوفير شبكة الأمان المالي لفلسطين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وأضاف أوغلو إن "القضية الفلسطينية ومدينة القدس الشريف تمثل أولوية بالنسبة للسياسة الخارجية لمنظمة التعاون الإسلامي". من جهته، دعا وزير الخارجية الفلسطينية دكتور رياض المالكي إلى ضرورة تدخل دول منظمة التعاون الإسلامي و المجتمع الدولي لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، وايجاد الآليات الدولية التي تحول دون استمرار اسرائيل في سياستها الممنهجة ضد أبناء شعبنا وممتلكاتهم. وحذر الوزير المالكي من أن السياسات الاسرائيلية من شأنها عرقلة الجهود الدولية لإحياء عملية السلام، وأتفق مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي على ضرورة الخروج من دائرة الإدانة والاستنكار إلى دائرة الفعل وتنفيذ القرارات كافة من أجل الضغط على إسرائيل وإلزامها بالقانون والشرعية الدولية. في السياق ذاته، عبر المالكي عن إدانته الشديدة للممارسات والانتهاكات الإسرائيلية المستمرة وخاصة في مدينة القدس. وما يتعرض له المسجد الأقصى من اعتداءات ومخططات إسرائيلية من أجل تقسيمه، كما حدثت في الحرم الإبراهيمي، والتعنت الإسرائيلي الرافض للوقف الشامل للاستيطان، والممارسات العنصرية التي يقوم بها المستوطنون ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم.