أكدت حركة "تمرد" أنها رافضة لما حدث، الأربعاء، من خروج الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك وأنها ستدعو الشعب للقيام بمحاكمة شعبية له. بينما استنكرت حركة "آسفين يا ريس" المؤيدة للرئيس الأسبق مبارك البيان الذى أصدرته حركة تمرد قائلة: "يبدو أن حركة تمرد وأعضائها تمادوا في الكبر والغرور، حتى تهيأ لهم أنهم سادة الشعب المصري، وأن رأيهم فوق الجميع ويمثل الجميع وتناسوا حجمهم الحقيقي". وأضافت "آسفين يا ريس" في بيان لها "لا شك أن الدعوة لـ "تظاهرات 30 يونيو" كانت خطوة جيدة لتصحيح جزء من النكسة التي تعرض لها الوطن منذ "ثورة 25 يناير"، لكن ليس كل من شارك فيها ينتمى إلى حركة تمرد، ويرجع الفضل في نجاحها إلى قواتنا المسلحة، التي انحازت من أول يوم إلى إرادة الشعب المصري، الذى نزل بأعداد لم نر لها مثيلاً من قبل، بعد أن اكتشف الشعب المصري حقيقة المؤامرة التي تحاك ضد مصر، والتي انساق وراءها من يطلقون على أنفسهم "نشطاء". وقالت الحركة "الحمد لله أننا كنا أول من كشف عن هذه المؤامرة، في الوقت الذي كان يهتف فيه أعضاء تمرد وكل الحركات الثورية "يسقط يسقط حكم العسكر" التزمنا الصمت كثيرًا على البيانات كافة التي تُطلقها تمرد باسم الشعب المصري، ولكن عندما يتعلق الأمر بالرئيس الأسبق مبارك وأحكام القضاء حينها يجب علينا الرد لكي يعلم الأقزام عن من يتكلمون". وتابعت الحركة أنه "بات واضحًاًللجميع الظلم والافتراء الذى تعرض له الرئيس الأسبق مبارك وأسرته، ومع ذلك صبر واحتسب والتزم الصمت ولم يعارض أي حكم قضائي صدر ضده، ولم يلجأ للعنف أو الإرهاب كما فعل الرئيس المعزول محمد مرسي، الذى أتت به الثورة المجيدة". واستطردت الحركة في بيان لها أصدرته للرد على حركة "تمرد" قائلة: "لتعلم الحركة التي يبدو وكأنها لا تفقه شيئًا أن الرئيس مبارك خرج بقوة القانون من القضايا كافة المتهم فيها، وبعد قبول تظلم، الأربعاء، في آخر القضايا بعد سداد قيمة هدايا الأهرام"، مؤكدة أنه لم يعد هناك أيّ مبرر لبقائه داخل السجن، أما بالنسبة إلى التظاهر وإجراء محاكمة شعبية ضد الرئيس مبارك فنحن نتحدّى أعضاء الحركة أن يتفاعل الشارع معكم، أو يقبل أحد هذه الدعوة الجهولة، ونصيحتنا لكم من الأفضل أن نلتفت جميعًا للعدو الحقيقي الذي يحارب ويهدم الوطن، وكفاكم مزايدات ومتاجرة بشعارات كاذبة لا تسمن ولا تغني من جوع". وأضافت "احترموا القضاء يا من تدّعون احترامه، واتركوا مبارك وشأنه، وحاولوا أن تُصححوا ما تسببتم في إفساده بعد عام من الخراب والانتكاسة عاشها الشعب المصري، تسبّب فيها من عصروا الليمون على أنفسهم".