قال نائب رئيس الدعوة السلفية في الإسكندرية الدكتور ياسر برهامي: إن الاكتفاء بالحلول الأمنية لا يجدي في حل الأزمة الراهنة وأكد برهامي، في بيان له، أن "ما يحدث في مصر فاق التوقعات كلها، وتجاوز طاقة الأحزاب السياسية والحركات المطالِبة بالتغيير، والتي يعلم الجميع محدودية حجمها وتأثيرها، وإن حاول بعضها التسلق على أكتاف الجمهور"وتابع برهامي، في بيانه الصادر تحت عنوان "للمرة الثانية.. (يا عقلاء الأمة أدركوا البلاد قبل فوات الأوان)": إنه لابد من توبة صادقة منا جميعًا إلى الله قبل أن تحرقنا كلنا نار الفتنة وأوضح أن "الاكتفاء بالحلول الأمنية تكليف بما لا يُطاق، وبما لا يجدي، خصوصًا إذا تطور الأمر إلى سفك الدماء، التي هي من أعظم الأمور عند الله، بالإضافة إلى أنها في الحقيقة الوقود الذي يُصب على نار الغضب، فيزيدها اشتعالا، حتى تأكل الأخضر واليابس، خصوصًا مع غياب أي قيادة حقيقية واعية لها، وأما محاولة السيطرة بالإعلام العديم المصداقية فمحاولة فات أوانها"ووجه رسالة لما سمّاهم بـ "عقلاء الأمة"، قائلًا: أدركوا البلاد بتغيير صادق، وتوبة صادقة، فلابد من تحكيم الشرع، ورفع الظلم، وإقامة العدل بشرع الله ومحاربة الفساد الأخلاقي والإعلامي والمالي وغير ذلك، ولنضع أيدينا في أيدي بعض لاحتواء الموقف. وتابع: لابد أن نقدِّم مصلحة البلاد والعباد على المصالح الشخصية والرغبات الدنيوية، فواللهِ لن تُجدي عن أحد شيئًا. وناشد الجميع بـ "عدم التسبب في إراقة الدماء، والحفاظ على الأمن العام والخاص، والأموال والممتلكات العامة والخاصة، والأعراض".