استنكر "التيار الشعبي" المواقف التي اتخذتها بعض العواصم الأجنبية ، والتي "لا تخدم جهود تحقيق التوافق الوطني ، بل تصب عن جهل أو عمد المزيد من الزيت على النار". وأبدى التيار الشعبي عبر بيان له الجمعة "دهشته ازاء خضوع بعض الدول لتوصيف ما يجري في مصر على أنه عنف موجه ضد المدنيين من جانب الدولة دون أي انتباه ، لأن الاعتصامات التي تم فضها كانت اعتصامات مسلحة ، وهو ما يتنافى مع جوهر فكرة الالتزام بالتعبير السلمي عن الرأي ، وهو ما أدى أيضا إلى تصاعد كلفة الدم التي سالت أثناء عملية فض الاعتصامات" . وتابع التقرير أنه "في الوقت الذي ترى فيه تلك الدول الأمر على هذا النحو ، فإنها تغضّ الطرف تماما عن أية اشارة جادة وواضحة الى العنف في مواجهة الاعتصامات ، لأعمال العنف والشغب المنظم التي قادتها جماعة "الاخوان المسلمين" ضد المواطنين المصريين في محافظات مختلفة ، وضد الأقباط والكنائس ، وضد مؤسسات الدولة من مباني محافظات ، وأقسام شرطة وغيرها". وفي ختام البيان أبدى التيار أحترامة وتقديره لاهتمام المجتمع الدولي قائلا : "نحترم ونقدر اهتمام المجتمع الدولي بما يحدث في مصر ، ونثق في انه ينبع من تقدير خاص للموقع الذي تحتله مصر في تاريخ الحضارة الانسانية ، واننا وبنفس القدر نرفض بكل قوة اي تدخل خارجي في الشأن المصري ، وندين تلك البيانات الرسمية التي صدرت من بعض العواصم وهي تمتلئ بالأكاذيب وتشويه الحقائق ، ان مصر تخوض الان حرباً ضد ارهاب تحركه فئة ضالة ، ولن نقبل اية مزايدة من أولئك الذين شنوا الحروب خارج حدودهم وعطلوا الحريات العامة من اجل حوادث اقل ترويعاً مما تواجهه مصر الان" . كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد القى بيانا أمس الخميس حول الاحداث في مصر ، وسبقه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ، وانتهت باجتماع مجلس الامن أمس لمناقشة تطرات الأحداث في مصر ، التي أعقبت فض اعتصام مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي ، في ميداني رابعة العدوية والنهضة