أكّد نائب مدير مركز "الأهرام" للدراسات السياسية والإستراتيجية والقيادي في "جبهة الإنقاذ" الدكتور وحيد عبد المجيد لـ "مصر اليوم" أن جماعة "الإخوان" تتعامل بطريقة غبية، ويتعاملون بطريقة بشار الأسد نفسها "إما الحكم أو حرق البلاد"، لافتًا إلى أن ما يفعله الإخوان الآن هو لإظهار الصورة للعالم الخارجي بأن مصر تحترق وتعاني من عدم الاستقرار، موضحًا أن من حق الدكتور البرادعي تقديم استقالته، لكنهم مختلفون معه فيها؛ لأن الوقت لا يسمح بذلك، مشيرًا إلى "أن المسيحيين متفهمون الآن أن ليس بينهم وبين المسلمين أي مشكلة، والمشكلة هي بين كل المصريين مسلمين ومسيحيين وبين جماعة تريد حكم مصر بالغصب، ومن دون إرادة الشعب المصري، أو تنشر الفوضي الإرهابية في كل مصر". وتابع الدكتور وحيد عبد المجيد "أن الإخوان تحولوا إلى حركة نيرونية، وكلها محاولات يائسة وفاشلة، وتزيد من سخط الشعب المصري كله عليهم، بل أصبحوا مكروهين جدًا، وخسروا كل تعاطف المصريين، والذي كان موجودًا في الخمسينات والستينات أيام عبد الناصر، وغباؤهم السياسي قضى عليهم تمامًا، "فالإخوان" هم مَن دمّروا "الإخوان"، وبقيادة مكتب الإرشاد لديهم، وما هي إلا ساعات قليلة وينتهي التنظيم نهائيًا". وأعلن عبد المجيد أن "ما يحدث الآن من أعمال عنف وإرهاب وحرق لأقسام الشرطة وللكنائس ما هو إلا مسألة متوقّعة تأخّرنا كثيرًا في اتخاذ الإجراءات ضدهم، بل سمحنا لهم لترتيب أوراقهم ومخططاتهم لندفع الثمن الآن، واستهداف الكنائس مسألة متوقّعة لمحاولة إثارة الفتنة والفوضى، وكان المفروض اتخاذ إجراءات احتزازية، والتعامل بحزم مع تلك الجماعات الإرهابية في تلك الأماكن والمناطق". وأشار إلى "أن المسيحيين متفهمون الآن أن ليس بينهم وبين المسلمين أي مشكلة، والمشكلة هي بين كل المصريين مسلمين ومسيحيين وبين جماعة تريد حكم مصر بالغصب، ومن دون إرادة الشعب المصري، أو تنشر الفوضي الإرهابية في كل مصر، والدليل ما تحدثه من فوضي في كل المحافظات، وما يحدث في سيناء  باستهداف لقوات الجيش والشرطة هناك بشكل يومي، ولكن تلك المحاولات ستبوء بالفشل، ويجب على الجيش والشرطة التصدّي بكل حزم لتلك الجماعات الإرهابية، وقد قام الإخوان بعد مقتل السادات بمحاولة إقامة إمارة في أسيوط لكن  تصدِّي قوات الأمن لهم بحزم وقوة وقتها أفشل مخطّطهم الإرهابي". وأضاف "أن ما يفعله الإخوان الآن لإظهار الصورة للعالم الخارجي بأن مصر تحترق وتعاني من عدم الاستقرار، يتم ضرب السياحة وضرب الاقتصاد وهروب الاستثمارات، وما يحدث في سيناء وتنظيم القاعدة، وهي لعبة مفهومة في جماعة الإخوان المسلمين وتنظيمهم الدولي، ومحاولة إيهام العالم بأن مصر على شفا حرب أهلية، وكل هذه الصورة التي يحاولون إظهارها دوليًا لعلّ أحدًا ينقذهم، بعد الضربة القاضية التي تلقاها التنظيم، والتي لن تعيدهم للحياة مرة أخرى، فهم يلفظون أنفاسهم الأخيرة الآن، ولن ينقذهم أحد، فهم يقفون أمام شعب بأكمله".