تواردت أنباء عن قيام ما يعرف بتنظيم "دولة العراق والشام الإسلامية" بتصفية "الأب باولو" اليوم الاثنين ، والتي كانت قد اختطفته في 28 تمّوز/يوليو الماضي ، حيث انقطعت أخباره الى اليوم عندما بدأت الأنباء تتحدث عن قتله بعد تكفيره كونه "مسيحيا"، ووقوفه إلى جانب المعارضة السّورية "غير التابعة لأي تنظيم إسلامي" على حدّ تعبيرهم . وأكدت أمين عام الجبهة الوطنية السورية لمى الأتاسي صحة ودقة ما نشرته على صفحتها الرسمية "الفيس بوك"، حول إعدام الأب الإيطالي اليسوعي باولو دالولي من جهة لم تسمها لكنها على يقين من اختراق مخابرات حكومة دمشق لها، وقالت: ان الدول الغربية تعلم بالخبر لكنها محرجة من إعلانه"، وحملت الأتاسي هذه "الدول مسؤولية الدم السوري ودم الأب باولو الذي اعتبرته سورياً أيضاً"،  وعن مصدر المعلومة قالت:انها من قيادي كبير في " الجيش الحر" انا اثق به". يًذكر أنّ "الأب باولو" إيطالي الجّنسية، في العقد الخامس من العمر، وعاش في سورية منذ 30 عاماً في بلدة "صيدنايا "، واشتهر"باولو"  بمناصرته "للثورة السورية"، حتى أبعدته الحكومة بشكل قسري خارج البلاد، ثم عاد مؤخراً الى المناطق التي تقع تحت سيطرة "المعارضة"، للعمل على قضايا تتعلق بالمصالحة والسلم الأهلي بحسب ما أفادت مصادر المعارضة. وتمّ اختطافه من قبل مجموعات مسلحة، يعتقد أنّها مرتبطة بتنظيم "القاعدة" في مدينة "الرقة" السورية، وقال النّاشطون: "إنّ مسلحين ينتمون إلى ما يعرف بتنظيم "دولة العراق الإسلامية" عمدوا إلى اختطاف الأب باولو بينما كان يسير في أحد شوارع المدينة التي سيطرت على معظم أحيائها جماعات توصف بالمتشددة".