أكّد رئيس حزب "شباب مصر" أحمد عبد الهادي لـ "مصر اليوم" "أننا نحترم الأزهر وشيخ الأزهر، ونحترم أيضًا أيّ مبادرة تحترم سيادة القانون وخارطة الطريق فهي مقبولة، ونشارك فيها، وأن مبادرة شيخ الأزهر تهدف إلى حقن الدماء وتجنب الخلافات والصراعات، ولكن رفض الإخوان المسلمين المشاركة يظهر أنهم متعنتون في قراراتهم، ولا يريدون الوصول إلى حلّ". وأضاف عبد الهادي "نحن نتابع ببالغ القلق مع القوى الوطنية كافة تلك التحركات التي تجري على الساحة السياسية المصرية، وسط مخاوف حقيقية من أي محاولة للتفريط في أهداف ومبادئ الثورة المصرية التي خرجت جموعها بالملايين في 30 حزيران/ يونيو و26 تموز/ يوليو، رافضة لهيمنة جماعة "فاشية وعنصرية مسلحة" على مقادير الأمور في البلاد. وأردف "أننا لن نتفاوض على مطالب الثورة وخارطة المرحلة الانتقالية، وأن الشعب كلف الحكومة بتنفيذ هذه المطالب، وليس من حقّ أحد كائنًا من كان التفاوض بشأنها أو التنازل والمساومة عليها، وأن الشعب المصري العظيم على استعداد للعودة للميادين بالملايين إذا تعرضت ثورته لخطر الاختطاف، وأنه لن يسمح أيًا كانت التضحيات بإعادة عقارب الساعة للوراء، وأننا سوف نقاوم الإرهاب وأشكال الضغوط كافة والاستقواء بالخارج، وأن الشعب هو صاحب التفويض الوحيد، وله الكلمة العليا، وسوف يرفض أيّ خطوة أو إجراء يمس ثورته وإرادته، وإصراره على تحرير مصر من قبضة الإرهاب والخوف إلى الأبد". وتابع "أن شيخ الأزهر لديه كل النوايا الطيبة للصلح بين جميع فصائل الدولة وعدم إراقة الدماء المصرية، ولكنه للأسف يتعامل مع مجموعة لا تُقدِّر هذه النية وهذا الجهد". وقال "إنني لديّ المعلومات التي تؤكّد أنهم رفضوا هذه المبادرة، والمشكلة تكمن في أنه عندما تقوم بعمل مبادرة يجب أن تتعامل مع أشخاص ينتمون إلى هذا البلد، وأطالب الإخوان المسلمين بإظهار روح الوطنية إذا كانوا يمتلكونها، والمحافظة على مقدّرات البلاد، وعدم اللجوء إلى التعنّت في الرأي، لأن رفضهم سيُخلّف مشكلات كثيرة، والقوى السياسية تريد أن يشاركوا في العملية السياسية".