أكد عضو الهيئة العليا لحزب النور السلفي شريف طه أن جماعة الإخوان والجماعة الإسلامية رفضوا تقديم مبادرتهم في المصالحة التي دعا إليها الأزهر الشريف والمتمثلة في أن يتقدم كل طرف من الأطراف بمبادرته لحل الأزمة الحالية. وأضاف شريف لـ"مصر اليوم" أن جماعة الإخوان المسلمين رفض حضور أو تقديم أي مبادرة لشيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب خلال الحوار الذي دعا إليه مع أصحاب المبادرات والأطراف المعنية بالأزمة، موضحا أن ما تم إلى الآن هو مجرد اتصالات ودية مع الممثلين للجماعة لم تنجح في جذبهم إلى لقاءات المصالحة. وشدد على أن استمرار الإخوان في رفع سقف مطالبه ينذر بعدم حل الأزمة خلال الأيام المقبلة، وهو ما قد يؤدي إلى نتائج سيئة. وكان شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب, بدأ في تفعيل مبادرته بشأن لم شمل القوى الوطنية من جديد من أجل إنهاء الأزمة التي تمر بها البلاد , والتي كان قد سبق وأعلن عنها قبل عيد الفطر المبارك . وقال هشام النجار عضو اللجنة الإعلامية في حزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، إن رفض الحزب لوساطة الدكتور أحمد الطيب للخروج من المأزق السياسي الراهن، يرجع لشخص الدكتور الطيب وليس لرمزيته. وأشار إلى أن الوساطة والمبادرة تأتي عادة من طرف محايد وغير منحاز لطرف دون الآخر ولديه قبول من أطراف الصراع كافة ، وهذه كلها شروط لا تتوفر في الشيخ أحمد الطيب بشخصه وليس برمزيته".  وأضاف النجار في بيان له الأحد أن الكلام عن مبادرات غير ذي قيمة في ظل هذه الأجواء التحريضية والعنصرية الفجة وفي ظل احتجاز الرئيس وإخفائه والإجراءات القمعية ضد رموز وتيار مؤيدي الشرعية، على حد وصف البيان. وتابع البيان "إذا أرادوا لكلامهم القبول والثقة فليهيئوا ابتداء مناخا مواتيا للحوار بإطلاق سراح المعتقلين جميعهم بعد 30 حزيران/يونيو الماضي وفتح الفضائيات والصحف وإنهاء صور القمع والإرهاب من البلطجية والبلاك بلوك وأجهزة الأمن ليتم الحوار والمفاوضات بصورة متوازنة بين طرفين متكافئين، بعيداً عن كل صور وأشكال الضغوط والمساومات ولتشرف عليه شخصيات ومؤسسات وهيئات مستقلة محلية ودولية وتكون نتائجه ملزمة ومعبرة عن نبض الشارع المصري".