رفضت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن زيارة العاهل الأردني الملك عبد الله إلى القاهرة قبل يومين. وقالت الجماعة في بيان لها الاثنين حصلت "مصر اليوم" على نسخة منه، "إننا في جماعة الإخوان المسلمين في الأردن نرفض هذه الزيارة، التي من شأنها أن تضفي شرعية على مبدأ الانقلابات العسكرية وتعيق من حركة الشعوب نحو إنجاز الحرية والكرامة الوطنية والاستقلال الحقيقي، وحقوق المواطنين". واعتبرت الجماعة أن زيارة الملك  لا تتفق مع موقف عموم المواطنين، داعين إلى تصويب التشوهات التي أصابت السياسة الأردنية على المستوى الداخلي والعلاقات الخارجية. ورأت الجماعة في بيانها أن الموقف الرسمي الأردني لم يكن معبراً عن مصالح الأردن أو مراعياً لحتمية استكمال منهج الإرادة الشعبية، حيث كان الأردن من أوائل الأنظمة التي باركت الانقلاب ودعمت الوضع الناشئ عنه ولم يكتف بقيام وزير الخارجية الأردني بزيارة مصر لإعلان تأييده للانقلاب العسكري بل دافع عن الانقلابيين . وقالت الجماعة في بيانها  " إن ثورة  الشعب المصري في 25 كانون الثاني/يناير كان لها أثر كبير في رسم ملامح المرحلة الانتقالية التي تمر بها الأمة العربية حيث كان من أبرز نتائج تلك الثورة العظيمة التحرر من التبعية للدول والمؤسسات الأجنبية والتخلص من حالة الارتهان لنفوذ الدول الاستعمارية العظمى وإنهاء مرحلة اختطاف إرادة الشعوب العربية". واتهمت الإخوان ما اسمته بالقوى الظلامية المتضررة من هذا التحول الكبير وعلى رأسها الكيان الصهيوني الذي لم يسلم للواقع الجديد ومسارات التحول التاريخي فعمد إلى محاولة إفشال الثورات العربية كلها وإجهاض مسيرة الربيع العربي وكانت مصر في مقدمة الدول المستهدفة بتخطيط صهيوني وأميركي .