اعتبر عضو المجلس الوطني لحزب "العدالة والتنمية" المغربي الحاكم بلال التليدي، أن ما يجري الآن في المملكة بين الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة، هو تشاور وليس تفاوض وأكد التليدي، أن "التفاوض هو عبارة عن شروط مسبقة وعملية ضغط وابتزاز، ووقوع طرف في حالة ضغط وطرف آخر يريد أن يستثمر هذه الظرفية لكي يزايد عليه، وأن كل البلاغات التي صدرت عن الفرقاء السياسيين، ولا سيما الفرقاء الأقرب إلى أن يكونوا شركاء في هذه الحكومة، كانت تفسيراتهم تدل على النفس التشاوري وليس التفاوضي، وأن ما يجري حاليًا في المغرب هو قضية تفكير في حل الأزمة الحكومية التي يؤطرها سقف المصلحة الوطنية" وأضاف عضو مجلس الحزب الحاكم، في تصريح صحافي تلفزيوني، أن "زيارة العاهل الإسباني الملك خوان كارلوس الأول، الأسبوع الماضي إلى الرباط، هي التي أجلت هذه المشاورات، وأن الأحزاب السياسية المغربية وضعت خلال الزيارة المصلحة العليا الوطنية فوق كل اعتبار، وتجنبت الدخول في التفاصيل الخاصة بالشأن الداخلي، مراعاة لضيف من حجم خوان كارلوس الأول، وأنه كان هناك انتظار حتى تنتهي الزيارة وتبدأ المشاورات"، موضحًا أن "الدستور المغربي يوضح التفاصيل الخاصة بتقدم وزراء من الحكومة باستقالاتهم، فالحكومة مستقرة، والاستقالات لا تزال بيد رئيس الحكومة، ولا يمكن الآن أن نتحدث عن حكومة فاقدة لوزرائها"، مشددًا على أن "وزراء حزب (الاستقلال) يعملون بشكل عادي حتى يتم معالجة استقالاتهم" وتابع بلال، أن "النص الدستوري يوضح الخيارات بشكل دقيق لحل الأزمة التي يشهدها اليوم المشهد السياسي المغربي، وهناك أولاً فرصة لتعديل الحكومة عن طريق البحث عن حزب حليف آخر، وفي حال فشل المفاوضات هناك خيارات دستورية يمكن أن يتم اللجوء إليها، ومن بينها الانتخابات السابقة لأوانها، لكن الوضع في المغرب لا يسمح في هذه الظرفية بشكل خاص بإجراء انتخابات مبكرة"، مؤكدًا أن "حزبه يبحث عن إيجاد حليف آخر لوضع حد لهذا الجدل السياسي