تسبب قصف القوات الحكومية المتواصل على مدينة حمص في سورية في تدمير مرقد الصحابي خالد بن الوليد، حسبما أفاد "المرصد السوري لحقوق الإنسان" وناشطون وذكر المرصد في بريد إلكتروني أن "مرقد الصحابي الجليل خالد بن الوليد دمر إثر استهدافه من القوات النظامية" هذا وتعرض مسجد خالد بن الوليد الذي يوجد فيه المرقد ويقع في منطقة تسيطر عليها المعارضة المسلحة، بدوره لضرر كبير وأظهرت أشرطة فيديو بثها ناشطون على "الإنترنت"، الاثنين، صوراً للمسجد الذي بني إبان العهد العثماني، واشتهر بمئذنتيه الشاهقتين، وقد أصابه دمار جزئي واحترقت بعض أجزائه، كما أظهر الناشطون صوراً للمرقد المدمر ويقول أحد الناشطين في تعليق على الصور "تم قصف مسجد الصحابي الجليل خالد بن الوليد وتدمير المقام بشكل كامل" ويضيف أن التدمير تم خلال "عمليات عصابات" الرئيس السوري بشار الأسد المجرمة، بعد قصف المسجد بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة صباح الاثنين وأظهرت الصور أكواماً من الحجارة وقطعاً معدنية في موقع الضريح الذي انهارت عليه كتل إسمنتية وألواح خشبية جراء القصف وبدا في شريط الفيديو أيضاً رجل مجهول الهوية وهو يتجول قرب المرقد، منتقداً صمت العالم حيال ما يحدث في حمص، ويقول "أريد أن أقول للعالم والعرب والإسلام، ماذا سيذكر عنكم التاريخ وكيف ستواجهون رب العالمين، بعد أن تم تدمير ضريح خالد بن الوليد؟" وأضاف "لماذا هذا الصمت وهذا التخاذل على حمص المحاصرة؟" متابعًا "ماذا تريدون أكثر من ذلك؟ ها قد تدمر مرقد خالد بن الوليد" ويعد ضريح خالد بن الوليد، من المواقع الدينية الهامة التي يؤمها المسلمون، وهو أحدث موقع في سلسلة من المواقع الدينية والثقافية السورية التي تضررت أو دمرت خلال النزاع المستمر في البلاد منذ 28 شهرًا.