حذفت الصفحة الرسمية للجيش، قبل قليل، البيان الذي نشرته بشأن تعرُّضِ قائد الجيش الثاني اللواء أحمد وصفي لمحاولة اغتيال بعد إطلاق الرصاص على موكبه أثناء تفقُّد قواته في منطقة الشيخ زويد في شمال سيناء. ولم يبرّر الجيش حتى الآن أسباب إزالة البيان، في حين قال شهود عيان: إن بيان الجيش هو محاولة من الجيش لتغطية حادث مقتل طفلة برصاص الجيش، عند نقطة تفتيش للجيش في منطقة أبو طويلة، بعد أن رفض والدها التوقف نتيجة عدم حمله أوراق السيارة. قال الجيش المصري: إن عناصر إرهابية أطلقت الرصاص، مساء الأربعاء، على قائد الجيش الثاني الميداني أثناء قيامه بتفقد عناصر التأمين في منطقة الشيخ زويد، حيث قامت إحدى السيارات المقبلة من المنطقة الحدودية في رفح بإطلاق نيران كثيفة على عربة قائد الجيش. وعلى الفور، قامت قوة التأمين المرافقة بالاشتباك مع العناصر الإرهابية المهاجمة، وتمكنت من ضبط السيارة المستخدمة، والتي عُثر في داخلها على طفلة مصابة، تم نقلها إلى مستشفى العريش العام لتلقي الإسعافات اللازمة، حيث تُوفيت فور وصولها إلى المستشفى . وقال البيان "إنه تم إلقاء القبض على قائد السيارة وهروب فرد آخر، وبتفتيش السيارة عثر داخلها على عدد [2] مسدس ونظارة ميدان أميركية الصنع". وأضاف أن "قوّة التأمين التابعة للجيش الثاني الميداني تباشر ملاحقة العناصر الإرهابية الهاربة التي نفّذت الهجوم". وقال: إن ذلك تزامن مع توسع العناصر الإرهابية في تنفيذ عمليات هجومية مخططة استهدفت عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية في سيناء خلال الأيام الماضية، في محاولة لإشاعة الفوضى، وزعزعة الاستقرار، وتقويض الأمن القومي المصري. وقال البيان: إنه بتحليل الواقعة المشار إليها يَجدر بنا الإشارة إلى توسع العناصر الإرهابية والخارجة عن القانون في استخدام الأطفال كأحد وسائل  الحرب الدعائية ضد القوات المسلحة المصرية، بهدف تشويه الحقائق، وتصدير صُوَر كاذبة عن حقيقة الأوضاع، والتي تُستغل إعلاميًا لتحقيق أهداف مشبوهة.