اعتبر رئيس مجلس النواب الموريتاني مسعود ولد بلخير، أن التجاذب السياسي في بلاده بات يهدد كيان البلد ووحدته، محذرًا من أن استمرار الوضع الحالي قد يقود البلاد إلى مزيد من التوتر والتنافر، وهو ما سينعكس سلبًا على استقراره وأمنه. وقال ولد بلخير، في مهرجان نظمه حزب "التحالف الشعبي التقدمي" الذي يقوده، "إن الاختلاف السياسي الديمقراطي ظاهرة صحية، غير أنه قد يتحول إلى خطر في حال تجاوز المعتاد، وموريتانيا الآن باتت مهددة حقًا في كيانها ووحدتها بفعل صراع السياسيين"، مشددًا على أن المبادرة التي تقدم بها أخيرًا ستظل المخرج الوحيد من الاحتقان السياسي والضامن لتنظيم انتخابات شفافة ونزيهة، تشارك فيها جميع الأقطاب السياسية، بما فيها تنسيقية المعارضة المناهضة لنظام الرئيس ولد عبدالعزيز. وخاطب رئيسي البرلمان الموريتاني الأطراف السياسية قائلاً، "إن صبره قد طال، وإنه لم يعد يحتمل ما يراه من انهيار، فالبلد يسير إلى الوراء ويخسر الكثير في كل يوم، لكن مصلحة البلد تدفعني إلى التمسك بالحوار والسهر من أجل تحقيق مصالحة وطنية شاملة والوقوف في وجه حدوث هزات قد لا يتحملها بلد هش كموريتانيا"، فيما انتقد تعاطي نظام الرئيس محمد ولد عبدالعزيز مع الأزمات التي تتعرض لها البلاد، مضيفًا أن "تسيير ثورة البلد غير نزيه ولا شفاف"، مطالبًا السياسيين والإداريين بالتحلي بالوطنية، حفاظًا على موريتانيا وعلى مستقبلها، فيما لم يعلن موقفه النهائي من الانتخابات المقررة في تشرين الأول/أكتوبر المقبل.