أعلن عدد من القوى الوطنية والسياسية مشاركتها في مؤتمر صحافي عالم، صباح الأحد المقبل، لفضح ما أسموه "المؤامرة الأميركية ـ الإخوانية" ضد الثورة المصرية، وتأكيد أن ما يجري فى مصر هو استكمال للثورة بإرادة شعبية في مواجهة ادّعاء "الإخوان" الذي تُروِّجه للخارج بأنه "انقلاب" على الشرعية. ودعت القوى الوطنية، في بيان أصدرته الجمعة، جموع الشعب المصري كله للاحتشاد مرة أخرى بدءًا من الجمعة، الآن وفورًا، "وأن نستمر معًا حتى الأحد المقبل في كل شوارع مصر وميادينها ومحافظاتها، وفي ميدان التحرير قلب الثورة، وأمام قصر الاتحادية وأمام مباني المحافظات، وذلك تحت شعار "الاستقلال الوطني"، الأحد المقبل، في احتشاد بالملايين، كالذي شاهده العالم يوم ٣٠ حزيران/ يونيو، للتأكيد على تمسكنا باستقلالنا الوطني ومكتسبات ثورتنا ضد أي محاولات داخلية أو خارجية للنيل من الوطن وثورة شعبه". وأكدت القوى الوطنية أنها ماضية في طريقنا لتصحيح مسار الثورة، وستدافع عنها بكل ما أوتيت من قوة، وأعلنت أيضًا أنها تدرك أن استقلالنا الوطني أصبح مهددًا في ظل استقواء تلك الجماعة ومؤيديها بالخارج. وأضاف بيان القوى الوطنية "بعد ظهور بوادر النصر للموجة الثالثة للثورة المصرية التي بدأت في ٢٥ كانون الثاني/ يناير ويستكملها الآن الملايين من الشعب المصري منذ ٣٠ حزيران/ يونيو، والتي استجاب لها الجيش المصري ليعيد الشرعية لأصحابها الأصليين، وبعد أن توافقت القوى الوطنية على خطة طريق تبدأ بخلع مرسي وتنتهي بانتخابات رئاسية مبكرة، لم تجد جماعة الإخوان بعد كل ذلك إلا أن تستنجد بحلفائها في الخارج، وأبرزهم الإدارة الأميركية الحالية ليساندوها في وقفتها ضد إرادة الشعب المصري، وهو ما يمثل في حدّ ذاته عملاً من أعمال الخيانة العظمى حسب القانون المصري". وأكّدت القوى الوطنية أن حلفاء الإخوان، وفي صدارتهم الإدارة الأميركية، لم يتأخروا في تقديم كل سبل الدعم لهذه الجماعة "التي استنجد مرشدها أخيرًا بالقوات الأجنبية لحماية شرعية رئيسه، فسخّرت وسائل الإعلام الغربية منابرها الإعلامية لمحاولة تصوير انتصار هذه الموجة الثورية على أنها انقلاب عسكري، مع التجاهل التام للحشود الشعبية التي وصفوها هم أنفسهم قبل ذلك بيومين بأنها أكبر حشود بشرية عرفها التاريخ الإنساني لشأن سياسي، بل إنهم ذهبوا أبعد من ذلك بالضغط على الاتحاد الأفريقي لتجميد عضوية مصر بحجة وقوع انقلاب عسكري فيها". وأضاف البيان أن "الإدارة الأميركية أعطت الضوء الأخضر والغطاء السياسي اللازم لجماعة الإخوان لبدء معركة لاستعادة سلطتهم ظنًا منهم أنهم قادرون على جرّ البلاد لأتون حرب أهلية، وتكرار التجربة السورية في مصر". والقوى الوطنية التي وقعت على هذا البيان هي "جبهة ٣٠ يونيو، وحملة تمرد، والتيار الشعبى المصري، وحزب الدستور، وحزب المصريين الأحرار، والحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، وحزب الكرامة، وحركة شباب من أجل العدالة والحرية، واتحاد الشباب التقدمي، وتحالف القوى الثورية، والجبهة الحرة للتغيير السلمي، والحركة الشعبية لاستقلال الأزهر، جبهة الشباب القبطي، وثورة الغضب الثانية".