انتقدت جماعة "الإخوان المسلمين" في سورية، الخميس، عزل الرئيس محمد مرسي من رئاسة مصر، مساء الأربعاء، ووصفته بأنه «خطر سيؤدي إلى عدم استقرار كبير»، وسيؤثر على مستقبل تيارات الإسلام السياسي. واعتبر المراقب العام لجماعة "الإخوان المسلمين" في سورية، رياض الشقفة، أن ما حدث في مصر من تطورات «خطر سيؤدي إلى عدم استقرار كبير». وأضاف أنه من الخطأ العودة لحكم العسكر مرة أخرى، وتساءل عن سبب عدم منح مرسي الفرصة، وأشار إلى أن الشعب المصري هو وحده من يقرر عبر صناديق الاقتراع بشأن أداء الرئيس المعزول وجماعة "الإخوان المسلمين". وكان الرئيس مرسي أعرب عن تأييده للثورة الشعبية في سورية، وحضر مؤتمرًا حاشدًا قبل أسبوعين، دعا فيه للجهاد في سورية. وأكد الشقفة أنه سيكون هناك تأثير للأحداث في مصر على مستقبل تيارات الإسلام السياسي ومنها جماعة "الإخوان المسلمين" في الوصول للحكم في أي دولة عربية وبالأخص في سورية، وقال إن مصر دولة كبيرة وما يحدث بها يؤثر على الجميع.  وأضاف المراقب العام لإخوان سورية، أنهم اتفقوا مع الجميع على أنه بعد سقوط نظام بشار الأسد ستجرى انتخابات حرة ديمقراطية، وأنهم سيقبلون بنتائجها أيًا كانت، حتى لو فاز بها الحزب الشيوعي، ولن يستخدموا أساليب غير ديمقراطية للاعتراض على ذلك، بل سيتركون فرصة 4 أعوام كاملة وبعدها يقرر الشعب ما يراه، وتعهد الشقفة بأنهم كإخوان سورية سيستمرون في طرح أفكارهم ومبادئهم بطرق سلمية حتى إجراء الانتخابات، و«لن ننقلب على الديمقراطية أبداً». لكنه أضاف قائلاً إنهم اتفقوا مع الجميع منذ البداية على أن البلاد ملت من حكم الفرد الواحد والحزب الواحد.