بعث المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين، الدكتور همام سعيد، برسالة داخلية لإفراد الجماعة في الأردن حذر فيها من اهتزاز قناعة الجماعة بسلامة المنهج المتبع. وقال الدكتور سعيد في الرسالة التي حصلت "العرب اليوم" على نسخة منها أن الانقلاب الذي حدث في مصر، هو انقلاب على الشرعية، معتبرًا أن الرئيس محمد مرسي ما زال هو الرئيس الشرعي لمصر. وتحدث سعيد، قائلاًً "وقع تكليف الإخوان للدكتور محمد مرسي ليترشح لرئاسة مصر على نفسه كالصاعقة فقد بكى، واعتذر، وتوسل إلى إخوانه ليعفوه من هذا الحمل الثقيل، وألزمه الإخوان بذلك، ولم يطلب هذا الرجل رئاسة ولا جاهاً، وقد انتصر الدكتور محمد مرسي في الامتحان فعاش المصريون أيامًا ذكرتهم بالخليفة العادل عمر بن عبد العزيز" وأضاف المراقب العام  في رسالته "أن التاريخ سيذكر للرئيس مرسي أنه ولأول مرة يعيش الشعب المصري حرية سقفها السماء، فلا سجون، ولا معتقلات، ولا قيود على الإعلام، واستمر هذا الحال طيلة فترة الرئيس الشرعي، وفي المقابل عرف الشعب المصري كيف اعتقل الأحرار الكبار من أبناء مصر، وكيف تم تكميم الأفواه، وإغلاق القنوات الفضائية الإسلامية على قلتها، ليعلم الجميع أن الحاكم المسلم هو الأمين على حريات الناس وحقوقهم" واعتبر المراقب العام أن "الرئيس مرسي سجل الرئيس الشرعي في الساعات الأخيرة، أعظم البطولات، وكأنه يحكي قصة سيدنا عثمان بن عفان، عندما حاصره الظالمون ليتنازل عن الخلافة فأبى أن يخلع قميصاً ألبسته له الأمة، وكذلك كان مرسي".