حذر المتحدث الرسمي باسم حركة "تمرد تونس" هيثم العوني في تصريح لـ"العرب اليوم" زعيم حزب النهضة الاسلامي الحاكم مما وصفه بــ"الاستهزاء بشباب الثورة"، ردا على تصريحات الغنوشي التي قال فيها إن بعض الشباب يحلمون ويتوهمون بنقل الأحداث في مصر إلى تونس.    وأكد هيثم العوني لـ"العرب اليوم" أن الدكتاتوريين دأبوا على الاستهزاء بتحركات شعوبهم لا سيما الشباب منهم، على غرار الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي الذي اعتبر أن شباب الثورة مُغرر بهم ولا يفقهون ما يعملون.    وأعرب المتحدث باسم تمرد تونس عن فخرهم بما أنجزه الشعب المصري ويأملون أن يحققوا نجحا مشابها في تونس، مشددا على أن هدفهم هو سحب الثقة من المجلس الـتأسيسي وحل الحكومة بطرق قانونية، مستبعدا أن تعيش تونس انقلابا عسكريا مؤكدا أن تاريخ تونس منذ الاستقلال أثبت أن جيشها قوة نظامية ملتزمة بحماية الوطن والعلم ولم تكن سببا في أي بؤر انقلابية سابقة.    واعتبر رئيس المجلس الوطني التأسيسي التونسي وزعيم حزب التكتل مصطفى بن جعفر أن الشعب المصري يمر بلحظات حاسمة عقب الانتصار الذي حققه، لكي تحقن دماؤه وأن تمر هذه المرحلة بسلام عبر النقاش والتعبير السلمي"، مضيفا قوله "لنا ثقة كبيرة في الشعب المصري وهو اليوم في مرحلة التعبير الحر ومن المهم أن يعود إليه القرار وفي أقرب وقت ممكن عبر تنظيم الانتخابات".   كما أكد بن جعفر أن تونس لا تعيش في معزل عما يحدث في مصر وأنه لا بدّ من التفاعل أكثر من أي وقت مضى مع قوة المجتمع المدني التونسي، داعيا إلى ضرورة التعجيل بتركيز الهيئة العليا المستقلة للانتخابات حتى تقترح موعدا لإجرائها يؤمن التداول السلمي على السلطة ويكون انطلاقة حقيقية لوضع روزنامة محددة لما تبقى من هذه المرحلة.