تقدم رئيس أركان حرب القوات المسلحة السابق، الفريق سامي عنان باستقالته من منصبه مستشاراً لرئيس الجمهورية للشؤون العسكرية. وأعلن عنان في بيان أصدره لتوضيح أسباب الاستقالة الاثنين، عن "تضامنه الكامل مع جموع المصريين الشرفاء الرافضين للقمع والقهر وانتهاك الحريات وتقسيم المجتمع". وقال عنان "أقدم استقالتي من منصبي مستشاراً حتى لو كان منصبا شرفيا دون مهام"، داعيا القوات المسلحة أن تقدم مرة أخرى رسالة جديدة إلى الشعب وتنحاز لمطالبه حتى يعود المسار الذي قامت من أجله الثورة ولا سبيل لذلك إلا بالدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة وتحقيق مطالب الشعب، فهي السبيل الوحيد لحقن دماء المصريين". وأوضح رئيس أركان حرب القوات المسلحة السابق في بيانه أن "مصر شهدت في العام الأخير تراجعا غير مسبوق لم تعرفه عبر تاريخها الطويل في ضوء حكم استبدادي إقصائي غير رشيد يعمل لمصلحة جماعة بعينها دون النظر لأغلبية ساحقة من أبناء الوطن". وأكد عنان أن "المؤسسة العسكرية أوفت بما وعدت به وسلمت السلطة في مشهد عبقري شهد له العالم، ولم يفكر أحد من أبنائها في الاعتراض على الخروج غير اللائق لقيادتها في 12 أب/أغسطس 2012، وكان ذلك تغليبا لمصلحة الوطن وحرصا على الأمن والاستقرار وتحسبا للانشقاق والتشرزم وإسالة الدم المصري الغالي، لكن بعد عام كامل لابد من الاعتراف أن الآمال جميعا قد خابت وأن الأوضاع تدهورت بشدة، بعد أن انجرفوا بثورة 25 يناير عن مسارها وأهدافها التي أرادها الشعب.