أقدم الأسير المحرر وسيم بلال خليل معروف 22 عاماً على حرق نفسه ظهر الأحد أمام مقر وزارة المالية في رام الله في الضفة الغربية المحتلة. وأرجعت مصادر فلسطينية قيامه بحرق نفسه لعدم صرف وزارة الأسرى والمحررين لمستحقاته المالية, حيث قام الشاب بإضرام النار في نفسه بصورة مفاجئة, فهرع أمن الوزارة والمواطنون وأخمدوا النيران بعد أن أصيب بحروق مختلفة وتم فتح تحقيق بملابسات الحادث. وأكدت مصادر طبية أن الشاب أصيب بجراح خطيرة، ونقل إلى مجمع فلسطين الطبي لتلقي العلاج، مشيرة إلى أن الشاب من سكان محافظة طولكرم. وأفادت ذات المصادر أن الشاب أسير محرر ومصاب ويحمل معه تقريراً طبياً من اللجنة الطبية المحلية في طولكرم, تفيد بوجود نسبة عجز لديه بنسبة 70%، ووجود إصابات في الرأس والساق اليسرى، والذراع الأيمن، وفقدان في القدرة على الكلام. يشار إلى أن هذه الحادثة ليست المرة الأولى التي يحاول فيها اسرى محررين حرق أجسادهم, حيث حاول أسير محرر حرق نفسه أمام مكتب وزارة الأسرى في غزه التابعه لحكومة رام الله، فيما حاول الأسير المحرر إسماعيل شحاده والبالغ من العمر 55 عام من سكان شمال قطاع غزه قبل شهرين. وفي العام 2012 حاولت الأسيرة المحررة عبير عودة ( 30 عاماً) حرق نفسها بعد سكب الوقود على جسدها وسط مدينة رام الله(دوار المنارة), وقامت عناصر من الشرطة الفلسطينية حينها بمنعها من ذلك. وفيما يتهم الأسرى المحررين وزارتهم بالتقصير في متابعة أوضاعهم المعيشية, يؤكد مدير مكتب وزارة الأسرى والمحررين في محافظة نابلس سامر سمارو في تصريحات صحافية لـ " العرب اليوم",  أن الوزارة تتابع قضية الأسرى من لحظة اعتقاله وخلال وجوده بالأسر وبعد الإفراج عنه. فهي تقدم لكل أسير مخصص شهري بغض النظر عن لونه وانتمائه السياسي والاجتماعي مع مراعاة كونه أعزب أو متزوج ولديه أولاد, كما تدفع لكل أسير كانتين لاحتياجاته اليومية وتوزع مساعدات لأسرته كلما توفرت, إلى جانب دفع الغرامات كما يتم التعامل معه بعد الإفراج ضمن الفترات التي قضاها, فالأسير الذي يمضي أكثر من خمسة سنوات يدفع له راتب دائم والأقل من ذلك يدفع له مستحقات متفاوتة, كما يتم صرف راتب ستة أشهر بطالة لكل أسير مفرج عنه