حذرت الحكومة البلجيكية مواطنيها من السفر إلى مصر لسبب التظاهرات التي تشهدها البلاد، وناشدت منْ يقيم في مصر من البلجيكيين بالحيطة والحذر والبعد عن أماكن التظاهرات والاشتباكات، ويذكر أنه قد بلغ متوسط أعداد السائحين البلجيكيين في العام 2010 حوالي 200 ألف سائح وانخفض هذا العدد لنسبة 20 في المائة، ليصل في العام2011  إلى160 ألف سائح فقط، وتمثل مصر بالنسبة للسياح البلجيك مقصداً فريداً ومتميزاً، نظراً لما تتمتع به المحروسة من تنوع في طبيعتها الجغرافية ومناخ على مدار العام، ويحرس سياح بلجيكا على زيارة الأقصر وأسوان بجانب المدن المصرية المطلة على البحر الأحمر. وقالت المواطنة البلجيكية ليندا فان دن درىسخه - linda van den driessche   في اتصال هاتفي إنها تلقت تحذيرات حكومة بلادها وتقدر حرص المسؤولين في بلجيكا على سلامة مواطنيهم، ولكنها ستزور مصر بحسب الموعد المحدد لزيارتها مؤكدة ثقتها وثقة بعض السياح البلجيك في حرص المصريين على سلامة ضيوفهم من السياح، بجانب مايتمتعون به من كرم وشهامة ورجولة، ولكنها كشفت أيضاً عن وجود مخاوف لدى البعض لما يراه من تقارير عن الأحداث في مصر في وسائل الإعلام المختلفة في بلادها، وأن البعض سيستجيبون لتحذيرات حكومة بلادهم ويؤجلون رحلاتهم السياحية إلى مصر. وتستضيف مدينة الطود التاريخية جنوب الأقصر وبشكل دوري مجموعات من الأسر البلجيكية، تنفيذاً للبروتوكول الموقع بين مدينتي" أنتيورب " البلجيكية والطود المصرية لزيادة التواصل بين الشعبين المصري والبلجيكي، ولتوضيح مدى الأمان الذي يتمتع به الشارع في محافظة الأقصر الغنية بآثار الفراعنة. وكانت شركات سياحية قد ألغت رحلات اليوم الواحد، التي كان يقوم بها مئات السياح من مدن محافظة البحر الأحمر إلى الأقصر في كل يوم خشية تصاعد الأحداث . وذلك رغم الإجراءات الأمنية المكثفة في الأقصر، وتأكيدات معارضة الأقصر على سِلمية تظاهرات الأحد.