في مشهد جنائزي مهيب شيع الآلاف من أبناء قرية "شاوة" في مركز المنصورة جنازة محمد أحمد عبد الحفيظ "38 سنة" بعد صلاة الجمعة من مسجد الأربعين في القرية، والذي امتلأ عن آخره وسط أجواء من الغضب الشديد بين المواطنين ضد أحداث العنف التي وقعت بين ومؤيد الرئيس محمد مرسي ومعارضيه ،الأربعاء الماضي، وراح ضحيتها المتوفي. ووسط  صراخ زوجته وأبنائه خرجت الجنازة لتشق طريقها إلى مقابر القرية، وفقدت زوجته الوعي مرتين خلال الجنازة وتجمعت النساء حولها وحاولوا إفاقتها. وقالت زوجة الضحية أن زوجها كان يعمل نجار موبيليات وخرجنا معاً يوم الأربعاء نتشرى ملابس لأطفالنا وجاءوا معنا ولم يكون له أي انتماء سياسي، وكان ضد السياسية، وفوجئنا بوجود مظاهرة في شارع بورسعيد وجدنا ضرب والناس بتضرب في بعضها وحاولنا الابتعاد عن المكان لكنه شاهد ابن عمه وسط المتظاهرين فطلب مني أن ابتعد أنا والأولاد وذهب ليبعد ابن عمه عن الاشتباكات لنعود جميعا للقرية و لكنه لم يعود لي مرة أخرى ووجدته مرمي علي الأرض والدماء تسيل من رأسه ومن بعدها لم أراه. وأضافت : لدينا ثلاثة أبناء ولد وبنتين وهم أحمد – 11سنة ، وأفنان – 9 سنوات،  وأمنية 3 سنوات، والأطفال من وقت أن رأوا أبيهم في هذا الحال وهم في حالة نفسية سيئة جداً.   من جانبه أكد أحد شهود العيان، أن الضحية أصابته رصاصة "عيار 9 ملي" من سلاح أحد البلطجية استقرت في رأسه، واخترقت المخ ولم تخرج منه، وقمنا بنقله إلى مستشفى المنصورة الدولي، وظل يصرع الموت لمدة يومين، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة الخميس داخل العناية المركزة. كما شيع الألاف في قرية "ديمشلت" في مركز دكرنس، جنازة ممدوح فتحي محمد حسين " 42 سنة " الشهيد الأخر في أحداث المنصورة، وخرجت الجنازة من المسجد الكبير  في القرية