اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إصرار رئيس حكومة الضفة رامي الحمد الله على الاستقالة، دليلاً على عمق الأزمة الحقيقية التي تعاني منها مؤسسات السلطة الفلسطينية، نتيجة وجود مراكز قوى تتجاذب وتتنازع الصلاحيات. وطالب الناطق باسم "حماس" فوزي برهوم، في تعليق على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، الأحد، أن تكون استقالة الحمدالله بمثابة الخط الفاصل بين مرحلة التدهور الحاصلة في مؤسسات السلطة، ومرحلة بنائها من جديد على أسس ديمقراطية ووطنية، مشددًا على أن "ذلك لا يتحقق إلا بالتطبيق الفعلي والتام لبنود اتفاق القاهرة كافة، بما فيها تشكيل حكومة توافق وطني تنهي الانقسام، وترعى مصالح الشعب وتلبي طموحاته. وقد قبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأحد، استقالة رئيس الوزراء رامي الحمد الله، حيث أكد الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، قبول عباس الاستقالة، وكلفه تسيير أعمال الحكومة موقتًا إلى حين تشكيل حكومة جديدة. وكان من المنتظر أن ينظر الرئيس عباس في استقالة الحمد الله، التي قدمها بعد أسبوعين من أدائه اليمين الدستورية، لسبب خلاف على الصلاحيات، بحسب ما ذكر المكتب الإعلامي الحكومي، وفاجأ الحمد الله الوسط السياسي الفلسطيني قبل ثلاثة أيام بإعلان استقالته، وذلك "احتجاجًا على تضارب الصلاحيات" وفق ما أعلن مكتبه.