قال القيادي الإخواني البارز محمد البلتاجي، عبر صفحته الشخصية على "فيسبوك": إن اشتباكات وجرحى وسقوط قتلى من الفيوم إلى كفر الشيخ والمحلة، أمر خطير جدًا، يجب أن يصدمنا جميعًا ويجبرنا على التوقف والمراجعة قبل فوات الأوان. وأضاف البلتاجي "يوشك القطاران أن يصطدما (في إشارة منه إلى تيار الإسلام السياسي والتيار المدني)، مما سيترتب عليه - لا محالة - دماء وأشلاء وضحايا وخسائر للوطن وللجميع، لا يعلمها إلا الله. وتسائل البلتاجي "هل يعقل أن يبقى الجميع سواء داخل عربات أحد القطارين أم خارجهما متفرجين، وفي انتظار وقوع للكارثة، دون أن يتحرك أي من الحكماء والعقلاء في كلا القطارين و خارجهما، لمنع الكارثة؟". وتابع البلتاجي تساؤلاته قائلا: ألم يعد منا جميعا ولا بيننا ولا حولنا رجال راشدون لا يتعالون ولا يستنكفون أن يجلسوا مع شركائهم أو حتى خصومهم، ويعرضوا أو يقبلوا حلولا تجنب الصدام؟. وأضاف البلتاجي "أعتقد أن النخبة السياسية في الفريقين وخارجهما، إن لم تبادر وتنجح في الجلوس والحوار والوصول لحلول تمنع الكارثة، فعليها جميعا أن تعتزل إذا لم يعد منها"، مشيرًا إلى أنه "للوطن فائدة أقول هذا وأخاطب نفسي ومن حولي جميعًا بهذا". واستطرد "أتمنى أن تلقى تلك الدعوة التي كررتها سابقًا من يتجاوب معها وأتمنى أن يكون ذلك بعيدًا عن تبادل الاتهامات من المخطئ ومن الأكثر خطئًا، ومن الأكثر تعنتًا وبعيدًا عن المشارطات أحادية الجانب، وبعيدا عن المزايدات والابتزازات بشأن مواقف القوة والضعف، إذ وقت الحرائق لا مجال لتلك المهاترات، والدماء أشد على الله حرمة من الكعبة المشرفة". واختتم البلتاجي قائلا: طبعا هذه الدعوة لن تروق لأعداء الثورة الحقيقيين الذين أسعدهم هذا الاشتباك، وعادوا من جديد منتشين يتجهزون للقفز على المشهد والانتقام والتخلص منا جميعًا.