شهد حي الشعار في حلب مظاهرة غاضبة على خلفية إعدام الطفل محمد قطاع أمام ذويه من قبل إسلاميين مجهولين قبل أيام بحجة "تلفظه بالكفر". وتجمع العشرات أمام منزل الطفل في "سد اللوز" حيث بدؤوا بهتافات تؤكد أنهم سيلاحقون القتلة، ثم انتقدوا هذه السلوكيات باعتبارها لا إنسانية ولا إسلامية، مؤكدين على تمثيل الجيش الحر الوطني لهم.   وكما شوهد ذوو الطفل من شرفة منزلهم شاركوا المتظاهرين برفع لافتات تؤكد قيم الإسلام، وتعدي القتلة على الدين لتنفيذ وتبرير جريمتهم بحق الطفل الذي لم يتجاوز عامه الـ15. ورفع المتظاهرون لافتات، جاء في إحداها "إلى المجرمين الذين قتلوا الطفل محمد قطاع، أنتم أكثر إجراماً من الطغاة الذين قتلوا (الطفل) حمزة الخطيب الذي تتهم المعارضة النظام بقلته في درعا جنوب البلاد في العام 2011. وطالب المتظاهرون الجيش الحر بترك المقرات والالتحاق بالجبهات، التي تشهد غلياناً على الطرفين وسط توقعات بحملة عسكرية واسعة سيقوم بها جيش الأسد داخل مدينة حلب، وفي ريفها.   وكانت اللجنة الشرعية التابعة لـ"جبهة النصرة" المرتبطة بتنظيم "القاعدة" نفت الاثنين "أي علاقة" بقتل الفتى محمد قطاع في حي الشعار في حلب قبل أيام، وجاء في بيان وزعته اللجنة على الانترنت "نحن جبهة النصرة في حلب، ليست لنا أي علاقة في القضية التي أثيرت عن مقتل طفل في منطقة الشعار زعماً أنه تكلم بلفظ كفري"، وأضاف البيان "نستنكر ما حصل ونعتبر هذا التصرف غير شرعي