أعلنت وزارة الداخلية التونسية أن القاتل المفترض للمعارض اليساري شكري بلعيد المدعو كمال قضقاضي، ثبت تورطه في تخزين أسلحة متطورة وخطيرة بمستودع في منطقة "المنيهلة" غرب العاصمة. وتبين أن المتهم بقتل بلعيد تولى مهمة نقل الأسلحة من دوار هيشر في محافظة منوبة إلى منطقة المنيهلة التي تعج بالمتساكنين والمحلات التجارية المختلفة. وتم اكتشاف بصمة اليد اليمنى لكمال المتهم بقاتل بلعيد في الباب الأيسر لسيارة تابعة لشركة الكهرباء والغاز التونسية وقع الاستيلاء عليها واستعمالها بغرض نقل السلاح، ووقع التعرف على السيارة بعد أن ساهم نظام الـ«ج ب اس» عبر الأقمار الصناعية المجهزة به في تعقبها و العثور عليها داخل المستودع أين عثرت وحدات مكافحة الإرهاب للحرس الوطني منذ 20 شباط /فبرايرالماضي على مخزن لتجميع الأسلحة وليس لتجميع المياه المعدنية كما كان معتقداً. وأعترف المسؤول عن المخزن صابر المشرقي خلال التحقيق معه بضلوع كمال القضقاضي في قضية مخزن الأسلحة. ويعد صابر المشرقي من المصنفين خطير جداً وينتتمي لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب العربي الإسلامي ومتهم بالتورط في الأحداث الأخيرة بجبل الشعانبي وسط البلاد وأحداث الروحية في الشمال الغربي في 18أيار/مايو 2011، وأحداث بئر علي بن خليفة في الجنوب الشرقي 2 شباط/فبراير. ولا يزال كمال القضقاضي المتهم الرئيسي بقتل بلعيد والطالب في الولايات المتحدة الأميركية في حالة فرار بعد أن تم القبض على أربعة مشتبه بهم بارتكاب الجريمة ورجحت عديد الفرضيات تمكنه من اجتياز الحدود والدخول إلى الجزائر عبر الصحراء رغم نفي السلطات الجزائرية لذلك.