اعتبر نائب مسؤول حزب "الراية" الإسلامي في الإسكندرية, عبدالحكيم أحمد, أن "الجماعة الإسلامية" أُصيبت بداء الأنا وعدم الإحساس بالآخر. وقال عبدالحكيم، خلال مؤتمر تعريفي بالحزب في الإسكندرية، الجمعة، "إن الجماعة أُصيبت بالتفرق بعد أن تحول لكل جماعة جناح سياسي، وأصبحت الخلافات بينهم على غير النوايا الحسنة، وأن الإسلام عامل للتجمع وليس للتفرق، إلا أن الفصائل حولتها إلى إلى تفرق, وأن تأصيل فكرة التحزب كان سببًا رئيسًا في تلك الفرقة، حيث انساق كل فصيل وراء أفكاره السياسية"، مؤكدًا أهمية تحلي أعضاء حزب "الراية" بصفات "إخلاص العمل لله، وأن يكون مهمومًا بالشأن العام، ومنخرطًا في مشاكله، وألا تنحصر جهوده على حل مشاكله الشخصية". وشدد نائب مسؤول "الراية"، على "ضرورة تقديم مصلحة الوطن على المصالح الشخصية"، قائلاً "الولاء لله ثم للوطن ثم للجماعة أو القبيلة أو المصالح الشخصية، ومصلحة الوطن مقدمة على مصلحة الجماعة". ورأى العضو المؤسس في الحزب، أيمن إلياس، أن هدف الحزب هو الوصول إلى رجل الشارع العادي، وليس مقتصرا على السلفيين فقط , وأن ذلك لا يتعارض مع منهج ومرجعية الحزب الإسلامي، حيث يعتمد برنامجه على تنمية الإنسان، وإشعاره بدوره في المجتمع. وأوضح إلياس، أن "هناك محاولات للارتداد عن الثورة المصرية"، في إشارة لقيام بعض النخب السياسية بمحاولة الاستئثار بالدور المنفرد، بالإضافة إلى بعض الجهات التي تحاول إعادة مصر إلى عهد ما قبل الثورة، مضيفًا أن "الخلاف مع التيار الإسلامي تحول من خلافات فكرية إلى عداء واضطهاد حتى للمظهر، بحيث أصبح يتم مهاجمة الملتحين عمومًا، حتى يكون الملتحون في موقف الدفاع عن أنفسهم، ولن نكون أبدًا في موقف الدفاع، وسنتعامل مع المواطنين كافة، كما يجب أن يوكن لدينا دور في الاتجاهات كافة في الشوارع والمؤسسات في الدولة".