أكد عضو المكتب السياسي لتكتل "القوى الثورية الوطنية" هاني مهنا أن سببب عدم تحرير الجنود المختطفين في سيناء حتى الآن هو العلاقة التي تربط مؤسسة الرئاسة ممثلة في جماعة "الإخوان المسلمين" بالجماعات الإرهابية والجهادية في سيناء، مضيفًا "إن مرسي لا يريد اتخاذ إجراء عنيف ضد الإرهابيين خاطفي الجنود لأنهم يُعتبرون ضمن أهله وعشيرته التي يعمل لصالحها فقط". ورفض تحميل وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي مسؤولية الأمر، وقال: إن السيسي يبحث الحلول التي تحافظ على أرواح الجنود، بعيدًا عن رؤية الرئاسة لهذه الأزمة. وقال شهود عيان من مناطق جنوب الشيخ زويد ورفح إن مروحية قامت بطلعات جوية عدة في سماء مناطقهم مساء الإثنين، وهو ما أكده الأهالي في العريش، مشيرين إلى أنهم رصدوا تحليق طائرة في سماء جنوب المدينة وشرقها. وتمركزت 7 آليات عسكرية بالقرب من مطار الجورة الخاص بالقوات الدولية متعددة الجنسيات، وتواصلت تحركات القوات المدعومة بآليات على طريق العريش- رفح. وقال محافظ شمال سيناء اللواء عبدالفتاح حرحور، في تصريحات صحافية، أنه لم يتلق أي إشارة ببدء أي عمليات عسكرية حتى الآن. وأعلنت مديرية الصحة بمحافظة شمال سيناء حالة الطوارئ، في جميع مستشفيات المحافظة "العريش العام ورفح والشيخ زويد" وفي مرفق الإسعاف تحسبًا لوقوع أي اشتباكات، ودفعت وزارة الصحة بفريق طبي من 10 أطباء متخصصين في جراحة المخ والعظام والباطنة والتخصصات الطبية الحرجة إلى مدينة العريش، كما تم إلغاء إجازات أطباء أقسام الاستقبال والطوارئ، وتوفير أدوية الطوارئ، والمحاليل لمواجهة أي حالات طارئة. فيما أكد مدير مركز الدراسات الإستراتيجية اللواء عادل سليمان أن عملية اختطاف الجنود المصريين حادث أمني، قام به مجموعة من الخارجين عن القانون بقصد المساومة، أو إثارة حالة الفزع في الشارع المصري، مؤكدًا أن عدم الاستقرار الأمني هو السبب الرئيسي لخطف الجنود، مضيفًا على قناة "مصر 25": إنه لا بد أن نتعامل مع هذه المشكلة بكل العنف لإنهاء هذا الموقف، للإفراج عن المخطوفين.