دعت مؤسسة الأزهر الشريف، الاثنين، مختطفي الجنود في سيناء للإفراج عنهم في أسرع وقت. ووجه الأزهر رسالة إلى خاطفين قائلا "عليكم أن ترجعوا إلى الحق وإلى القرآن الكريم وأحكامه، وألا تسهموا في ازدياد تشويه صورة العرب والمسلمين أمام العالم، مطالبا بتحكيم العقل ، وإعلاء مصلحة الوطن فوق المصالح الشخصية، معبرا عن أمله فى سرعة الاستجابة لهذا النداء الإسلامي والإنساني". وأكد الأزهر في بيان له الاثنين، أنه يتابع بأسى بالغ حادث اختطاف جنود مصر البواسل الذين طالما باتوا يحرسون في سبيل الله، ويحافظون على أمن البلاد والعباد، ويستنكر ذلك العمل الذي لا يمكن وصفه إلا بأنه عملٌ إجراميٌ خسيس، يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في الوطن. وأعرب الازهر عن بالغ استيائه وشعوره بالحزن الشديد للحادث الأليم، داعيا أهالي المختطفين إلى التحلي بجميل الصبر واحتساب هذا الحادث في موازيين الأجر، كما دعا المسؤولين إلى ضرورة العمل على تحرير الجنود المختطفين، وعدم التهاون مع مرتكبي الحادث. وطالب الأزهر الخاطفين سرعة إطلاق سراح الرهائن، وإعادتهم آمنين، "حرصًا على حقِّ الحياة الذي يمنحه الله لجميع خلقه على السواء"، مؤكدًا أن هذا الفعل من الخطف والترويع والمخاطرة بحياة الأفراد، يتنافى مع أصول الإسلام، كما يتنافى مع الحريات التي أقرتها المواثيق والأعراف الدولية، وأن شريعة الإسلام تتبرأ ممن يرتكبون هذه الجرائم المنكرة.