تحول الاحتفال بعيد العمال في السويس إلى تظاهرات واحتجاجات جابت الشوارع، للمطالبة بحق العامل، وتحقيق العدالة الاجتماعية، والتي شارك فيها مجموعة كبيرة من العمال والعاطلين ومشاركة عدد من الأحزاب المدنية والحركات الثورية. وأدت دعوة التيار الشعبي والاشتراكيين الثوريين لعمال السويس والعاطلين إلى التظاهر في ميدان الأربعين في عيد العمال، إلى احتشاد مجموعة كبيرة من العمال بالميدان، للمطالبة باستكمال أهداف ومطالب الثورة، وتطبيق الحد الأدنى والأقصى للأجور، ووضع خطة عاجلة للقضاء على البطالة، وتثبيت كل العمالة المؤقتة، وإلزام الحكومة بتوفير فرص عمل للشباب. ورفع المشاركون في الوقفة اللافتات المعادية لنظام الإخوان المسلمين، وردد المحتجون هتافات عدة ، كان أبرزها "إسعى يا عامل مصري يا مجدع..وافهم دورك في الوردية.. مهما هتنجح في التصنيع..تعبك بيروح للحرامية " و "حد أدنى للإجور .. ضد سارقي الأجور" و "مطالبنا زى ما هي ..العدالة زى ما هي" و " هي دي مصر الحقيقة..ولا بديع ولا الحرامية". ووزع المحتجون بيانات على المارة تحت عنوان" يا عمال مصر اتحدو"، لحثهم على المطالبة بوضع قانون للحد الأدنى والأقصى للأجور، وإصدار قانون الحريات النقابية،  الذي يضمن للعمال حريتهم النقابية، وعدم تدخل أي جهة في شئونهم النقابية، ووقف التعسف ضد العمال والنقابيين بسبب ممارستهم لنشاطهم النقابي . كما طالب البيان بضرورة إلغاء كل أحكام الحبس ضد العمال بسبب ممارسة حقهم في الإضراب، وإلغاء كل القوانين التي تجرم الإضراب، وتنفيذ أحكام القضاء الخاصة بعودة الشركات التي تم خصخصتها إلى القطاع العام، وفسخ عقود الشركات التي أدت خصخصتها للاعتداء على حقوق العمال، وضخ الأموال فيها وتشغيلها ورفض القروض التي تزيد من إفقار الشعب المصري، ووقف السياسات التي تقوم على زيادة الديون وزيادة أعباء الشعب المصري. و أكد البيان أن "جموع الشعب المصري، من عمال وفلاحين وموظفين وباحثين عن العمل، فوجئوا بأن الثورة ضلت طريقها، وغابت عن تحقيق أهدافها، ومطالبها، بيد قوى انتهازية تنحرف بها عن مسارها، وكرست سياسات الإفقار والتجويع والاستغلال وتشريد العمال واحتكار الثورة أكثر، مما كان يفعل النظام البائد، وأصبح الوطن في طريقه للانجراف نحو الهاوية ". وأشار البيان إلى أن 1 أيار/مايو بما يمثله من تخليد لذكرى النضال العمالي ضد كافة القوى المستغلة والأنظمة الفاسدة المستبدة، يأتي في الوقت، الذي يعانى فيه عمال مصر موجة واسعة من الإضرابات والاحتجاجات العمالية، بعد ثورة قامت من أجل العيش والعدالة الاجتماعية والحرية والكرامة الإنسانية.