تجمهر العشرات أمام مقر الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية في العين السخنة بالسويس والتي عقد فيها اجتماع رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل مع بعض رجال الأعمال، واندلعت أعمال الشغب، احتجاجا على زيارة قنديل، وردد المتظاهرين هتافات معادية إلى حكم الإخوان وطالبوا بسقوط حكومته وهم رافعون الملابس الداخلية. وتمكنت قوات الأمن والجيش وحراسات مجلس الوزراء من السيطرة على الموقف بعد إغلاق وتشكيل كردونات أمنية في محاولة لإبعاد المتظاهرين عن الأبواب. و توجه عدد أخر من المتظاهرين إلى قطع طريق "القطامية - العين السخنة" لمنع خروج موكب رئيس الوزراء و افترش المتظاهرون الأرض في منتصف الطريق وهم يحملون الملابس الداخلية، احتجاجا منهم على سياسة الإخوان وعلى حكومة الدكتور هشام قنديل.و تدافعت القوات المشتركة من الجيش والشرطة وحراسات مجلس الوزراء وانتشرت بطول طريق القطامية وتمكنت من إعادة فتح الطريق بعد ابتعاد المحتجين في مفارق الطريق والدفع بأعداد كبيرة لمنعهم من قطع الطريق على موكب رئيس الوزراء.وفي سياق متصل، رفضت قوات الأمن وحراسات مجلس الوزراء دخول أي مراسل أو صحافي من محافظة السويس، وفقا للتعليمات التي صدرت بمنع دخولهم بوصفهم "مثيري الشغب"، ما تسبب في حالة من الغضب بين الصحافيين والمراسلين، وردد البعض منهم هتافات معادية لحكومة قنديل.وتوجه بعض الصحافيين إلى قسم شرطة عتاقة لتحرير محضر بالواقعه واثبات منعهم من الدخول لتغطية فعاليات المؤتمر، فيما أكدت حراسات مجلس الوزراء أنهم " لا يتعاملون إلا مع الصحافيين والمراسلين التابعين إلى مجلس الوزراء ولا توجد تعليمات بالتعامل مع مراسل أو صحافي أخر، لاسيما في زيارة العين السخنة".وقال مسئول المكتب الإعلامي لمحافظ السويس حسام البرعي إن المنظمين لزيارة رئيس الوزراء رفضوا حضور أي من الإعلاميين ومراسلي الصحف في السويس، أثناء زيارة رئيس الوزراء.وأشار إلى أنه رغم محاولات محافظ السويس إقناع رئيس الوزراء بحضور أعلامي السويس إلا أن الجهاز الإعلامي برئاسة الوزراء رفضوا ذلك وأصروا على عدم حضورهم.وكشف مصدر رسمي في مكتب محافظ السويس، أن قرار منع مراسلي الصحف من أبناء السويس حضور المؤتمر، يأتي خشية حدوث تصادم بينهم وقيادات جماعة الإخوان المسلمين الذين يرافقون قنديل خلال زيارته.وأنهى رئيس الوزراء هشام قنديل نتيجة الاحتجاجات ، ولم يقم بزيارة باقي الشركات وغادر المحافظة بشكل سريع في اتجاه القاهرة.من جانبه، أرجع مصدر أمني سبب مغادرة رئيس الوزراء بهذا الشكل المفاجئ، إلى ورود معلومات بتواجد أعداد أخرى تستعد لقطع الطريق في مفارق القطامية - العين السخنة أمام موكب رئيس الوزراء فضلا عن حالة الغضب التي تجتاح عمال المصانع التي كان من المرجح زيارتها وعلى رأسها مصنع "سيراميكا كيلوباترا". يذكر أن مقر الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية التي عقد فيها المؤتمر تقع في شمال غرب خليج السويس وتبعد عن المدينة ما يقرب من 70 كيلو متر.