قال مصدر أمني رفيع المستوى إن التحقيقات مستمرة مع المشتبه بتورطه في التجسس إلى صالح إسرائيل وذلك منذ إلقاء القبض عليه قبل أيام عدة في منطقة بئر العبد، لافتا إلى أنه من السابق لأوانه الحديث عن وجود شبكة تجسس إسرائيلية تعمل في سيناء. وأضاف المصدر أن المشتبه به تم القبض عليه واثنين آخرين كانا داخل سيارة بدون لوحات معدنية عند أحد الحواجز الأمنية في سيناء. وتابع أنه عند استجوابه اعترف بالاشتراك مع آخر في تنفيذ عملية سطو مسلح على سيارة كانت تحمل رواتب عاملين في رفح ، وانه كان يقوم بجمع معلومات لحساب إسرائيل ، و يتعاون مع ضباط مخابرات في الموساد الإسرائيلي. وأوضح المصدر أنه تم ترحيل المتهم إلى جهاز المخابرات للتحقيق معه بشأن المعلومات التي أدلى بها والتي تضمنت تورطه وأخرين في شبكة تضم أيضا مصريين وفلسطينيين. وفي ذات السياق ، قال مصدر أمني آخر" نسعى الأن للتأكد من صحة المعلومات التي أدلى بهاالمشتبه به ، ولا توجد لدينا تفاصيل كاملة ومقنعة حتى الآن لوجود شبكة تجسس في سيناء". وكشف تصوير مرئي لجماعة أنصار بيت المقدس حمل اسم ( سبيل الرحمن وسبيل الشيطان) في تشرين الثاني /نوفمبر الماضي عن قيام إسرائيل بعمليات تجسس داخل سيناء لرصد تحركات العناصر المتشددة وأن ضباط في الموساد دخلوا ونفذوا عملية اغتيال إبراهيم عويضة في تفجير خلال شهر أيلول/سبتمبر الماضي. و قالت الجماعة إن الموساد كان وراء مقتل عويضه من خلال عملية نفذها أربعة من ضباطه بالتعاون مع ثلاثة من بدو سيناء ، حيث تم زرع متفجرات في دارجته النارية وهى الامر الذي يوضح أن إسرائيل تقوم بعمليات رصد وتجنيد جواسيس من أجل متابعة تحركات الجهاديين داخل سيناء. يأتي ذلك في الوقت الذي ، أعترف فيه منيزل سليمان البريكات وهو من قرية الخريزة بأنه تعاون لأكثر من عام مع الموساد الإسرائيلي و أنه دخل إسرائيل أكثر من 12 مرة من أجل تلقي أموال تصل إلى 1500 دولار في الشهر ، و كان يتلقى تعليمات من ضابط إسرائيلي يدعى أبو سالم بشأن متابعة ورصد تحركات الجهاديين وكان من بينهم إبراهيم عويضة. وتابع أنه حصل على ثلاثة آلاف دولار قبل العملية التي قتل فيها عويضة ، وأنه دخل الأراضي الإسرائيلية بناء على طلب ضابط الموساد الذي يتعاون معه وأن هذا الضابط طلب منه قضاء ليلته في إسرائيل وفي اليوم التالي اصطحب معه 4 من ضباط الموساد إلى منزل عويضة وقضوا ليلة كاملة لزرع شريحة بدراجته النارية تنفجر عند مرور عويضة قرب المتفجرات. ووجهت الجماعة رسالة إلى إسرائيل من خلال قطع رأس منيزل بعد هذه الاعترافات مفادها أنها تمتلك مجاهدين قادرين على الثأر لزملائهم. وعرض الفيديو المصور صور لرأس منيزل بعد أن قطعتهاالجماعة بسبب تورطه مع الموساد الإسرائيلي في قتل عويضة التي وصفته بالمجاهد الأكبر.