أطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لتفرقة المتظاهرين أمام ميدان فيكتور عمانويل في منطقة سموحة في الإسكندرية، وذلك عقب نشوب الاشتباكات بين مؤيدي ومعارضي جماعة الإخوان المسلمين. ونشبت حرب شوارع بين الطرفين في محيط الشوارع الجانبية لميدان فيكتور عمانويل الذي يبعد أمتارًا عن مديرية أمن الإسكندرية، وحاولت قوات الأمن التدخل لفض الاشتباكات بعد قرابة 40 دقيقة من بدايتها، وقامت بإطلاق قنابل الغاز الدخان لتفرقة المتظاهرين. كانت مسيرة خرجت من أمام مسجد القائد إبراهيم وتوجهت إلي قيادة المنطقة الشمالية العسكرية، ثم ميدان فيكتور عمانويل في سموحة، للتنديد بجماعة "الإخوان المسلمين"، ومطالبة الجيش بالتدخل لإدارة شئون البلاد.  وفوجئ المتظاهرون فور وصولهم للميدان بعشرات الأشخاص المؤيدين لجماعة "الإخوان المسلمين" يرشقونهم بالحجارة والزجاجات الفارغة في محاولة لتفرقة تظاهراتهم.  وقال وكيل وزارة الصحة في الإسكندرية، الدكتور محمد شرقاوي، إن عددً من سيارات الإسعاف توجهت إلى مكان الاشتباكات، تحسبا لنقل أي مصاب إلى المستشفي، فيما أسفرت  الاشتباكات عن إصابة 12 شخصًا بجروح في مختلف أنحاء الجسم، نتيجة التراشق بالزجاجات الفارغة والحجارة، لكن لم  تخطر بهم مديرية الصحة إذ تم علاجهم في أحد الشوارع الجانبية في الميدان. يأتي ذلك بعد أسبوع من الاشتباكات التي وقعت في محيط المكتب الإداري لجماعة "الإخوان المسلمين" في سموحة، والتي أسفرت عن إصابة العشرات بين مؤيدي ومعارضي الجماعة، وسط تبادل الاتهامات بين الطرفين باستخدام العنف.