قال مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام إن الجميع في مصر شركاء في الوطن ومتساوون في الحقوق والواجبات، وأننا جميعًا ننبذ العنف بأشكاله كافة، وأيًّا كان مصدره، داعياً الجميع إلى تغليب المصالح العليا للدين والوطن.     جاء ذلك خلال لقائه بالسفير البريطاني في القاهرة جيمس وات في مكتبه في دار الإفتاء، حيث هنأ الدكتور علام على توليه مهام الإفتاء.    وأضاف مفتي الجمهورية أن مبدأ المواطنة ينبغي أن يكون هو الميزان الذي توزن به الأمور داخل هذا الوطن، وأنه على الجميع تفويت الفرصة على من يريد أن يوقع فتنة بين أبناء هذا الوطن، مؤكدا أن مصر عبر تاريخها تمثل تجربة فريدة في الوحدة الوطنية، فترابها لم يفرق بين دم مسلم أو مسيحي خلال الحروب والثورات، ولا يستطيع أحد أن ينال منها أو من نسيجها الوطني.     من جانبه أكد السفير البريطاني في القاهرة جيمس وات أن بلاده تعتز كثيرًا بالأزهر الشريف ودار الإفتاء وتعول عليهما بشكل كبير خلال المرحلة المقبلة، وذلك لما يتمتع به الأزهر الشريف من فكر وسطي يدعو إلى التعايش، مضيفا أن بلاده على ثقة بأن دولة بحجم وثقل مصر ستخرج من هذه الفترة الانتقالية سريعًا، مشيرًا إلى أن مصر لديها رصيد كبير من الخبرات يؤهلها للصدارة العالمية.