أصدرت الطرق واتحاد القوى الصوفية وثيقة "دعم  شيخ الأزهر"، وذلك تضامنًا معه، وتأكيدًا على رسالته الروحية للعالم الإسلامي، وعلى الالتفاف الشعبي المؤيد له، بعد حادث تسمم طلاب المدينة الأزهرية الجامعية.  وقالت الطرق الصوفية في الوثيقة أنهم "ينتظرون من الأزهر الكثير، ويتطلعون للمزيد في مواجهة التحديات، ويتمنون له دورًا أكبر لنشر الثقافة الدينية، والتقريب بين المدارس الفكرية والمذاهب، وتعميق الروابط بين شعوب الأمة الواحدة"، مشيرين إلى "دور الأزهر في تعميق مفهوم الانتماء الوطني، لإقامة كيانات وطنية مستقلة، لها خصائصها ومصالحها الذاتية"، مضفين في نص الوثيقة "إن الأزهر مؤسسة وطنية مستقلة، لا تخضع لسيطرة تيار أو فصيل أو مذهب، وهو قيادة روحية وعلمية للعالم الإسلامي، تأمر ولا تؤمر، تُطاع ولا تُطيع، وكلمتها فوق الجميع، حكامًا ومحكومين، الأمر الذي يضمن الأمان والاستقرار ويجنب البلاد الفتن والحروب الأهلية". من جانبه، صرح شيخ الطريقة العزمية، رئيس الرابطة المصرية، الشيخ محمد علاء الدين ماضي أبو العزائم أن "نسخة من الوثيقة، التي حملت أسم (وثيقة دعم الصوفية للإمام الأكبر شيخ الأزهر) تم تسليمها إلى الدكتور أحمد الطيب"، مؤكدًا أن "شيخ الأزهر مستقل، ويجب أن يكون كذلك، ويجب أن ينأى عن الضغوط السياسية"، مطالبًا "الجميع بما فيهم مؤسسة الرئاسة والحكومة والجهات السياسية، بعدم محاولة الضغط على شيخ الأزهر سياسيًا"، وموضحًا أن "الهدف من الوثيقة، التضامن معه ضد الحملة الشرسة التي تعرض لها، ومحاولة جهات سياسية استغلال حادث تسمم طلاب المدينة الجامعية في الأزهر، للضغط عليه من أجل مشروع قانون الصكوك".