نشر مجلس قيادة الثورة في دمشق مقطع فيديو جديدًا على الإنترنت قال إنه يظهر لحظة مقتل الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي، حيث يظهر الفيديو الشيخ البوطي وهو يعدل عمامته بعد انفجار صغير وقع قرب منبره، ثم يسارع شخص إليه، حاجباً الصورة عن الكاميرا التي كانت تصور الحلقة، وينصرف بسرعة مخلفاً الشيخ البوطي والدماء تسيل من رأسه، وهو ما يرى ناشطون أنه يرجح فرضية اغتيال البوطي بالرصاص وليس بالانفجار. وقد دفن الشيخ البوطي بجانب قبر صلاح الدين الأيوبي، المحاذي لقلعة دمشق، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، وقد شيّعه جمع غفير من السوريين وسط إجراءات أمنية مشددة. ولد الشيخ البوطي عام 1929، وله العديد من المؤلفات الإسلامية، ولكنه في الفترة الأخيرة دارت حوله علامات استفهام، بسبب تصريحاته المؤيدة لبشار الأسد، منذ اندلاع الثورة السورية في الخامس عشر من آذار/ مارس عام 2011. وكان النظام قد تحدث عن مقتل الشيخ البوطي في تفجير انتحاري زاعماً وقوع أكثر من 40 قتيلاً ونحو 100 جريح. وتعليقاً على الفيديو، أكد عضو التحالف الوطني الديمقراطي السوري بسام اسحق، من عمان في حديث له أن الفيديو يظهر بوضوح أن ادعاءات النظام السوري بأن البوطي قتل بهجوم انتحاري غير صحيح، وأضاف أنه من الواضح أنه قد وضعت عبوة ناسفة للشيخ البوطي لكنها لم تودي بحياته، ولذلك تم اغتياله بالرصاص. وأضاف اسحق: "النظام يريد أن يقول إنه في مواجهة إرهابيين وأن هناك حالة انفلات أمني، وأن هناك إرهابيين في البلاد"، مؤكداً أن النظام السوري لا يريد أن يجابه تطلعات الشعب السوري في الديمقراطية.