قرر الأئمة والعاملون في مدينة طور سيناء التوجه إلى وزارة الأوقاف ورئاسة الوزراء للاعتصام أمامهما ابتداء من الأربعاء المقبل لسبب وقف حافز جذب العمالة لمديرية الأوقاف في جنوب سيناء، كما تقرر وقف العمل في المديرية والمواقع جميعها لحين عودة حقوقهم وصرف مستحقاتهم.     جاء ذلك خلال الاجتماع العاجل الذي عقده الأئمة والعاملون في المديرية .     وقال رئيس نقابة الأئمة والدعاة في جنوب سيناء الشيخ محمود صلاح إنه بعد تحرير سيناء وعودتها إلى أحضان مصر الأم منذ أكثر من 30 عاماً قررت الدولة تحفيز المواطنين على الهجرة إلى جنوب سيناء والعمل فيها.    وبالفعل قرر المحافظ في ذلك الوقت حافز جذب عمالة بنسبة 100% من أساس المرتب يصرف لكل من يعمل على أرض المحافظة من المديريات والمصالح الحكومية وأيضا الهيئات والشركات التي يعملون فيها، ومع مرور الوقت ونظراً لقلة عدد سكان المحافظة البالغ عددهم 160 ألف مواطن رغم وجود الحافز، قرر المحافظ السابق زيادة الحافز إلى 150% من أساس المرتب وذلك في شهر آذار/مارس 2012 واستمرت المديريات جميعها في الصرف بانتظام بما فيها أوقاف جنوب سيناء (حيث يقضي كتاب الموازنة في وزارة الأوقاف بصرفها طبقاً لقرار المحافظ) إلا أنه منذ 4 شهور توقف صرف هذا الحافز بدعوى نفاذ البند مع استمرار صرفه كاملاً للعاملين بأوقاف شمال سيناء.    وأكد أنها مشكلة تتكرر بعد الثورة ثم يقوم المسؤولون في وزارة المال بحلها والاعتذار عن سوء الفهم، حيث يعتقد المسؤولون في كل مرة أن العاملين في الأوقاف يطالبون بمزايا جديدة ثم يكتشفون أنهم يطالبون بحقوقهم التي يحصلون عليها بموجب قرار المحافظ بمنح العاملين جميعهم على أرض المحافظة حافز جذب عمالة 150% من أساس المرتب  ويلتزم بتطبيقه المديريات والمصالح الحكومية والهيئاتكافة حتى الشركات العاملة على أرض المحافظة.     ويستكمل الحديث قائلاً لقد لجأنا للوسائل السلمية كلها من أجل الحصول على مستحقاتنا المتأخرة ورفضنا أسلوب الاعتصام أو الإضراب عن العمل ولكن يبدو أننا كنا نحسن الظن أكثر من اللازم.    وأضاف الشيخ أحمد عزمي أنه ورغم وجود هذا الحافز لم يتعد عدد سكان المحافظة 160 ألف نسمة لسبب بُعْد مدن المحافظة عن القاهرة وباقي المحافظات وتصل المسافة إلى 600 كيلومتر إلى جانب النقص الحاد في الخدمات الصحية وارتفاع أسعار المواصلات وارتفاع أسعار السلع الغذائية والاستهلاكية.    وأشار الشيخ صفوت إسماعيل إلى أنهم يعانون من ضعف الخدمات الصحية وأنه ينفق شهرياً أكثر من 850 جنيهاً على بند الأدوية وتوقف حافز جذب العمالة إلى سيناء جعلهم في موقف لا يحسدون عليه وإذا استمر هذا الوضع فسيترك الأئمة والموظفون أعمالهم ويعودون إلى محافظاتهم الأصلية، ويجب أن يتدخل رئيس الوزراء لفض الاشتباك بين وزارة الأوقاف ووزارة المالية لاستئناف صرف مستحقاتنا.    أما الشيخ ماجد راضي فقال إن فئات كثيرة حصلت على مزايا وامتيازات مادية كبيرة بعد الثورة عدا العاملين في وزارة الأوقاف على مستوى الجمهورية، بل حدث العكس معهم في أوقاف جنوب سيناء فقد أوقفوا صرف مستحقاتهم منذ شهر كانون الأول/ ديسمبر 2012 حتى اليوم وتعبوا من مقابلات وزير الأوقاف وكبار المسؤولين في وزارة المال وأنهم يدورون في حلقة مفرغة على مدى 4 أشهر وكأن المطلوب هو استفزاز العاملين في الأوقاف وإثارتهم حتى لا تهدأ الأمور وتستقر ، وبذل محافظ جنوب سيناء اللواء خالد فودة جهداً كبيراً وأجرى اتصالات عاجلة بالمسؤولين في الأوقاف والمالية  لإنهاء المشكلة دون جدوى.    وأضاف أحمد ناصف وهو موظف في المديرية أنه يبدو أن الأوضاع معكوسة فبدلاً من زيادة حافز الجذب إلى سيناء لتحفيز العاملين على العمل فيها يتم وقف حق مستحق منذ أعوام، وكأن المطلوب هو طرد العمالة من سيناء وإخلائها وهو ما سيحدث إذا استمر وقف حافز الجذب إلى سيناء لأنه توقف اليوم في الأوقاف وغداً في باقي المديريات وهكذا يتم طرد العمالة من سيناء.