قامت مجموعة من الأهالي في مدينة الأمل في محافظة السويس بسحل وتعرية اثنين من السائقين بمساعدة أحد ضباط الشرطة بعد أن صدم أحد سائقي الأجرة طفلا من سكان المنطقة أثناء مروره الشارع.    وشهدت مدينة الأمل التابعة لحي فيصل في السويس حفلة تعذيب وسحل جماعي نتج عنها إصابة 6 أشخاص بجروح وكسور بالغة من بينهم اثنان من سائقي سيارات الأجرة، وهما حسين المر، وهاني محمود، من سكان قرية عامر في السويس، وتم نقلهما إلى مستشفى السويس العام "عرايا" ومصابين بجروح وكسور بالغة في أماكن متفرقة في الجسد نتيجة التعدي عليهما، ومن بين المصابين الستة شخص تم علاجه بإجراء 158 غرزة في الرأس، كما يوجد 4 من  المصابين من سكان مدينة الأمل بينهم مصابون بإصابات مختلفة خلال محاولة السائقين الهرب من المعركة.   وأكد أحد المصابين أنه شاهد ضابط شرطة يقوم بتقييد السائقين لِيَقْتَصَّ منهما المواطنون مرددا "اللي عاوز يأخذ حقه يأخده الآن، مفيش أقسام شرطة شغّالة علشان ماحَدِّش يَسْألْنِي بعدها" ما دفع المواطنين إلى التمثيل بالسائقين في حفلة من الضرب والتعذيب وتعريتهما من ملابسهما ما أدى إلى قيام مجموعة أخرى بمحاولة تخليصهما إلا أنهم أصيبوا جراء ذلك.    بينما قال أحد السائقين إنهم تعرضوا لعملية سحل وضرب شارك فيها الكثير من سكان مدينة الأمل السكنية، بمساعدة ضابط وأفراد شرطة كان قد تم استدعاؤهم لإلقاء القبض عليه، وأكد السائق أن الواقعة تمت بصدم سيارة أجرة لطفل لسبب الظلام الدامس هناك في مدينة الأمل وعند نزوله للاطمئنان عليه تجمهر عليه المواطنون وبدأوا الهجوم عليه بالضرب، وعندما أتى أحد الضباط زاد الضرب وساعدهم في تقييد السائق ما جعلهم يقومون بالسحل وتحطيم السيارات، بالإضافة إلى قيام بعض سكان مدينة الأمل بتصوير عملية السحل والضرب للسائقين بكاميرات التليفونات المحمولة من أجل إذلال السائقين.