رفضت السلطة الفلسطينية، اقتراح أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثان، بعقد قمة عربية مصغرة في القاهرة برئاسة مصر، وبمشاركة من يرغب من الدول العربية، إلى جانب حركتي "فتح" و"حماس"، لدفع وتنفيذ المصالحة الوطنية الفلسطينية، معتقدةً أنها "تمس بوحدة التمثيل الفلسطيني". وقال المستشار السياسي لرئيس السلطة محمود عباس، نمر حماد، تصريح نشرته الوكالة الرسمية الفلسيطينية "وفا"، "إن الدعوة إلى أية قمة عربية مصغرة،يفترض بها تكريس وحدة التمثيل الفلسطيني، وأن هناك مرجعية واحدة لشعبنا، دفع ثمنًا غاليًا من أجل انتزاعها، وبالتالي هناك ممثل واحد للشعب الفلسطيني في أي مؤتمر رسمي، سواء كان قمة عربية أو إقليمية أو دولية، أو اجتماع وزاري أو غيره"، موضحًا أن "المصالحة الوطنية قطعت أشواطًا طويلة من خلال حوار الفصائل الوطنية الفلسطينية، التي تمت برعاية الأشقاء في مصر، وآلياتها وتوقيت تنفيذها واضحة ومحددة، وهي بحاجة للتنفيذ، وأن أي جهد سواء من الأشقاء أو الأصدقاء، يجب أن يدعم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه وفق اتفاقي القاهرة والدوحة، لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية". وأكد المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية، طاهر النونو، أن "أميركا وإسرائيل تمارسان ضغوطًا على رئيس السلطة محمود عباس، كي لا تتم المصالحة الفلسطينية"، فيما أرجع رفض عباس المشاركة في القمة العربية المصغرة المزمع عقدها في القاهرة، خلال الأيام المقبلة، إلى التخوف من نتائج أي انتخابات قد تُعيد "حماس" إلى القيادة. ورحب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، خالد مشعل، في تصريح لصحيفة "الشرق" القطرية، باقتراح أمير قطر لعقد قمة عربية مصغرة لدفع المصالحة الفلسطينية، مثمنًا الجهود القطرية في الدفع نحو المصالحة وتذليل العقبات التي تواجهها، مضيفًا "إن دعوة أمير قطر، دعوة مرحب بها وهي قابلة للنجاح، وإن قطر قطعت جهودًا كبيرة في الماضي، ولا تزال تواصل جهودها، حيث شهدت الدوحة محطة من أهم محطات هذه المصالحة، وهي اللقاء مع الرئيس عباس، وما ترتب عليها من توافقات فلسطينية". وكان أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، قد اقترح خلال افتتاحه القمة العربية الـ 24 في الدوحة، الثلاثاء الماضي، عقد قمة عربية مصغرة في القاهرة برئاسة مصر، وبمشاركة من يرغب من الدول العربية، إلى جانب حركتي "فتح" و"حماس" لدفع وتنفيذ المصالحة الفلسطينية.