رحّبت حركتا "فتح" و"حماس" بالمقترح القطري القاضي بعقد قمة عربية في القاهرة برئاسة مصر من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية وتشكيل حكومة فلسطينية مصغرة، وأكدتا سعيهما الجدي لتشكيل حكومة وحدة وطنية. حيث أبدى القيادي في حركة "حماس" يحيى موسى ترحيب حركته "بأي جهد ونية طيبة من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية"، لكنه أعرب عن رأيه في أن "هذا الملف (المصالحة) مرتبط برؤية الرئيس الفلسطيني محمود عباس له"، متهمًا الأخير بسعيه "لفرض شروط اللجنة الرباعية الدولية (الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وروسيا، والأمم المتحدة) على "حماس" المتمثلة بنبذ مقاومة الاحتلال والاعتراف بإسرائيل". وأضاف موسى أن المصالحة الفلسطينية لا يمكن أن تنجح دون إعادة تقويم أوضاع المسيرة الوطنية الفلسطينية وبناء مشروع التحرير الفلسطيني وتطوير وتأهيل منظمة التحرير الفلسطينية" وحول ملامح الحكومة التي تسعى حركة "حماس" إلى تشكيلها، لفت موسى إلى أن "حركته تريد حكومة بأبعاد خدمية وتشرف على الانتخابات العامة"، مشددًا على ضرورة أن تكون منظمة التحرير بعد تطويرها وتأهيلها "مرجعية لكافة الملفات السياسية والقرارات الوطنية". من جهتها، رحّبت حركة فتح على لسان القيادي فيصل أبو شهلا بأي جهود عربية لإنجاز المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام. ولفت أبو شهلا إلى أن "حركته تسعى لتشكيل حكومة توافق وطني يترأسها محمود عباس لفترة محدودة مهمتها الإشراف على الانتخابات وتحقيق المصالحة المجتمعية كما تم الاتفاق عليه بالدوحة والقاهرة"، مؤكداً على أهمية الوحدة الوطنية للفلسطينيين في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي. وكان أمير قطر حمد بن خليفة آل ثان قد أقترح وفي كلمته الافتتاحية لأعمال القمة العربية الـ24 المنعقدة حاليًا في العاصمة القطرية الدوحة، عقد قمة عربية مصغرة بين حركتي "فتح" و"حماس" في القاهرة على أن تتبناها مصر وترعاها جامعة الدول العربية من أجل تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية وتشكيل حكومة فلسطينية مصغرة.